لكل السوريين

في إدلب.. ما بين الإعلام الموجه ونظيره الممنوع تنتهي (حرية التعبير)

السوري/ إدلب ـ يواجه إعلاميون مستقلون في إدلب، شمال غرب سوريا، صعوبات عديدة تحد من ممارستهم للعمل الإعلامي، حيث تعرض عدد من الإعلاميون في المنطقة لكافة أنواع التضييق والتقييد، ووصلت لاستهداف مباشر إن كان من قبل القوات الحكومية أو فصائل المرتزقة المسلحة.

وانحصر عمل النشطاء والإعلاميين خلال الصراع الدائر في سوريا، ولا سيما في مناطق الحكومة السورية، وجاءت شمال غرب سوريا في المركز الثاني.

وتتخوف حكومتي الإنقاذ ودمشق من النشطاء الإعلاميين العاملين في مناطق تواجدهما، حيث يلعب الإعلام دورا كبيرا في تفنيد كثير من الادعاءات الصادرة عنهما.

وفي الـ 9 من الشهر الحالي، أصدرت حكومة الإنقاذ المدعومة من هيئة تحرير الشام قرارا أفضى بتقييد عمل الإعلاميين في مناطقها، وكانت أولى الخطوات تحديد العمل وإجبار الإعلام على سياسة المنبر الواحد، وبالتالي توجيههم نحو سياسة محددة مقربة من سياسة الهيئة.

ولاقى هذا القرار رفضا من قبل عدد من الإعلاميين العاملين بالخفية في مناطق الهيئة، ومنهم ياسر، الذي اعتبر هذا القرار خطوة باتجاه تبني ذات الفكرة التي تتبعها الحكومة السورية بتسييس الإعلام وتوجيهه، وتهدف من خلاله ملاحقة كل من يحاول فضح التجاوزات.

أما الإعلامي مصطفى، والذي يعمل ضمن إحدى الشبكات الإعلامية، كان له وجهة نظر مختلفة، حيث قال “الظروف الاستثنائية التي تمر بها الكتلة الإعلامية في المناطق التي تخضع لسيطرة الهيئة وضعت الإعلاميون أمام خيارين، إما أن الانصياع لحكومة الإنقاذ أو أن يكون مصيرك التصفية، والخيار الأخير مصير كل من يرفض التبعية”.

طالب في كلية إعلام إدلب، رفض الكشف عن اسمه، قال “قرار الإنقاذ يعتبر خرقا واضحا لحرية التعبير الإعلامي، ومقيدا للنشطاء الإعلامي، وأطالب بوقفة احتجاجية ضد هذا القرار الجائر الذي يقيد عمل الإعلاميين”.

تقرير/ عباس إدلبي