لكل السوريين

تتكرر يوميا.. “نقصٌ بالكيل، وزيادة بالسعر” تواطؤ المفاصل التنظيمية مع التجار يزيد مخالفات المحروقات بريف دمشق

السوري/ ريف دمشق ـ ضبطت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق 3 مخالفات تموينية بحق محطتي وقود وموزع مادة مازوت تدفئة بريف دمشق خلال اليومين الماضيين، وبحسب الوزارة فإن المخالفات كانت، مخالفة نقص بالكيل في محطة محروقات بدير عطية، مخالفة بيع بسعر زائد في مركز مازوت بمعربا، ونزع أختام الرصاص من قبل موزع مازوت بأشرفية صحنايا.

المثير للجدل أن هذه المخالفات تتكرر يومياً، من غش في الكيل والسعر أو نزع ختم الرصاص، وقد نظم جهاز مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق 81 ضبطاً تموينياً، من ضمنها مخالفات باعة المحروقات، بالإضافة إلى قيام محلات بالاتجار بمواد مجهولة المصدر في الصبورة وضاحية قدسيا والنبك.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق “عمران سلاخو”، أكد استنفار الجهاز الرقابي لدى المديرية لملاحقة المواد المجهولة المصدر وقمع المخالفات، وملاحقة المتاجرين بها.

وبحسب صحيفة حكومية، فأن الازدحام عاد مجدداً، بسبب نشاط المتاجرين بالمحروقات، حيث يدوم انتظار الأهالي أمام محطات الوقود بسبب توجه القائمين على التوزيع وتنظيم الدور، إلى اعطاء من يقوم بدفع المعلوم، حيث يحصل المتاجرون على دخل مجز يومياً، موضحة أنه في حال تم استئصال هؤلاء المتاجرين، سيتم قمع أية مخالفة تتيح المجال لأي متعد على الطابور بغير وجه حق، وان أطول فترة انتظار لن تتعدى الساعة”.

كما أكدت الصحيفة أن هؤلاء المتاجرين وبالتواطؤ مع بعض المفاصل التنفيذية، يعملون على تأجيج الازدحام، مما يمنحهم دخل إضافي غير مشروع، وأن دل هذا على شيء، فهو يدل على تراخي وتورط الجهات المعنية في ظهور هذه الحالات التي تندرج تحت إطار “الفساد”، ليزيدوا بذلك المعاناة المعيشية، وحرمان معظم المواطنين من مخصصاتهم من الوقود”.

ولفتت إلى أن كل من وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والإدارة المحلية ممثلة بالمحافظات ولجان المحروقات، أصبحتا ضمن دائرة التقصير، لعدم قيامهما بمسؤولياتهم تجاه المستهلك، أو ردع الفاسدين وأعوانهم.

تقرير/ روزا الأبيض