لكل السوريين

رفضٌ شعبيٌ واسع.. صراع المعابر يتجدد في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي

أدى الحديث المتداول عن اقتراب روسيا والاحتلال التركي من افتتاح ثلاثة معابر في شمال غرب سوريا، بين المناطق التي استعادتها القوات الحكومية والمناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته، إلى حدوث موجة غضب عارمة بين الأهالي.

وحذّر ناشطون من إدلب من عواقب فتح المعابر بين مناطق شمال غربي البلاد والمناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، معتبرين أن ذلك سيساهم بشكل كبير في انتقال تجارة المخدرات إلى المنطقة التي تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام المدعومة من الاحتلال التركي.

ونشر ناشطون صورًا للمدنيين في أثناء حصار القوات الحكومية لمناطق الزبداني والغوطة ومضايا سابقًا، والمجازر التي اقترفها في مختلف المناطق وأودت بحياة مدنيين، منها مجزرة الحولة بريف حمص. كما رفض مجموعة من الضباط المنشقين عن النظام فتح المعابر، في بيان لهم.

وقال عمر علي، وهو ناشط إعلامي في محافظة إدلب، إن التظاهرة التي حدثت جاءت بعد كثرة الأحاديث عن احتمالية فتح المعابر مع المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، حسب وصفه.

واعتبر معتز خ، وهو محاضر في جامعة إدلب التي تدار من قبل حكومة الإنقاذ التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” المدعومة من الاحتلال التركي، أن “فتح المعابر مع النظام سيؤثر سلبا على الوضع المعيشي المتدهور أساسا في شمال غربي سوريا، وسيدفع لمزيد من الانهيارات الاقتصادية المرتفعة أساسا”، مبديا تخوفه من فرض قانون قيصر على شمال غربي سوريا أيضا، لكونها خالفته.

وتحدثت قناة “روسيا اليوم” عن توصل موسكو وأنقرة إلى اتفاق لفتح ثلاثة معابر في محافظتي إدلب وحلب، “لتخفيف الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمالي سوريا”.

وكانت روسيا قد اقترحت على تركيا فتح ثلاثة معابر في مناطق سراقب وميزنار شرقي إدلب، ومعبر “أبو الزندين” شمالي حلب، حسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

إذ يربط معبرا سراقب وميزنار مناطق سيطرة الحكومة مع محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، التي تعتبر فيها “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ الأكبر، فيما يربط معبر أبو الزندين بين مناطق سيطرة القوات الحكومية بالمناطق التي تحتلها تركيا برفقة مرتزقة “الجيش الوطني”.

وحاولت “تحرير الشام” فتح معابر مع مناطق سيطرة الحكومة في نيسان 2020، مبررة ذلك بتنشيط الإنتاج في مناطق شمال غرب البلاد، لكن الضغط الشعبي منعها من ذلك.

وقبل تقديم المقترح الروسي، كثفت القوات الحكومية استهدافها للمناطق التي تخضع لسيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام المدعومة من الاحتلال التركي.