لكل السوريين

شهر فقط ويدخل المشفى الأكبر في أرياف الحسكة الخدمة

الحسكة/ مجد محمد 

بعد عمل شاق استمر أكثر من عام كامل، أنهت الورشات العاملة في مشفى الشدادي نسبة ٩٥% من أعمال الترميم الأخيرة ليصبح المشفى على بعد خطوة واحدة من اقتراب دخوله الخدمة لتلبية حاجة المواطنين للخدمات الصحية التي سيوفرها المشفى لمنطقة جنوب محافظة الحسكة.

حيث أعلنت الإدارة الذاتية في بداية العام المنصرم عن إعادة تأهيل مستشفى الشدادي الذي كان قد تعرضت لتخريب ودمار يصل لأكثر من ٧٥% من البنية التحتية له جراء تخريبه من تنظيم داعش، قبل أن تحرر الناحية منه.

والآن شارفت الورشات العاملة على الانتهاء من مشروع إعادة الترميم بعد إنجازها أكثر من ٩٥% من العمل، فيما لم يتبقى سوى اللمسات الأخيرة ليتم تسليم وافتتاح المشفى في مطلع شهر آذار للعام الحالي.

وبهذا الخصوص التقينا الإداري في مديرية الصحة والمشرف على صيانة المشفى، محمد زيدو، والذي قال “الورشات تعمل بأقصى طاقة ممكنة لتسليم المشفى في الوقت المحدد فقد تم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية والتقنية من تمديد كهرباء وتدفئة مركزية وتجهيز المصاعد وتركيب الأبواب والنوافذ، ولم يتبقى سوى بعض الأعمال الكمالية والجمالية”.

ولفت زيدو إلى أن المشفى سيكون له دور كبير لخدمة أهالي المنطقة، حيث أنه المشفى الوحيد في مناطق ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي وإلى بلدة الدشيشة عند الحدود السورية العراقية، مما سيخفف عبء كبير عن الأهالي وتجنبهم عناء السير لمسافات طويلة من أجل إسعاف مرضاهم.

وأردف “المستشفى ستكون مؤهلة تماماً، وسيتم وضع أحدث الأجهزة الطبية لخدمة الأهالي في المنطقة وكذلك كونها المشفى الوطني الكبير والوحيد بين محافظتي الحسكة ودير الزور، والذي سيقدم خدماته بأقصى طاقة وعلى مدار ٢٤ ساعة”.

واختتم قائلا “ومع عدد من المستوصفات والمراكز الطبية الصغيرة ستقوم المستشفى بتسهيل أمور الأهالي من الناحية الصحية وتقديم الخدمات لهم، وتخديم ما يقارب 700 بلدة وناحية ما بين ديرالزور والحسكة”.