الرقة/ حسن الشيخ
رغم الإمكانيات المتواضعة، يواصل مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة عين عيسى تقديم خدمات علاجية مهمة لفئة منسية ومهمشة من السكان، في ظل ظروف صحية واقتصادية وأمنية صعبة.
ويشكل افتتاح المركز في شهر أيلول من العام 2024 المنصرم أحد أهم أعمال لجنة الشؤون الإنسانية بمدينة عين عيسى حيث يتركز عمله على تقديم العلاج الفيزيائي للحالات الواردة مع بعض الأجهزة الطبية، فيما يحتاج الى أجهزة إضافية أخرى للعمل على استقبال المزيد من الحالات المرضية.
وبهذا الصدد قالت الإدارية في المركز إمارة مسلم بأن افتتاح المركز كان حاجة ضرورية في مدينة عين عيسى لكون هذا المركز نوعي ولا يتواجد إلا في مراكز المدن كالرقة وكوباني حيث يواجه المرضى والحالات الطبية كالصم والبكم وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة صعوبة في تكبد تكاليف باهظة نتيجة للذهاب الى المناطق المذكورة لتلقي العلاج.
وأردفت” نطمح في تطوير عمل المركز حيث يعاني الكثير من النواقص والتحديات، ومن ضمنها عدم القدرة على استيعاب كافة الحالات الواردة والمسجلة في إطار عمل المركز لأسباب عدة من ضمنها توفير كادر طبي واخصائيين لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت” المركز يعمل ضمن الإمكانيات المتوفرة، وهي وجود مختص في العلاج الفيزيائي مع بعض الاجهزة لتحسين أداء المرضى والحالات الواردة، وما نحتاجه رفد المركز بكوار طبية مختصة للحصول على نتائج أكثر فائدة …كاشفة عن أن العدد المسجل في سجلات المركز وصل الى أكثر من 160 حالة منها 51 حالة نعمل عليها حالياً.
وأنهت حديثها بالتأكيد على أن تطوير عمل المركز يعتمد على رفده بمعدات اضافية استناداً الى الاجتماعات الدورية مع الجهات المعنية، والتواصل لتطوير عمل المركز، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة”.
وعليه طالب المريض علي الحسين بتحسين عمل المركز أكثر كونه يعاني من صعوبة في المشي حيث يتلقى العلاج الفيزيائي على يد المعالج الوحيد في المركز حيث يؤكد بأن لا قدرة لديه لتحمل تكلفة سيارة خاصة لنقله الى مراكز للعلاج الفيزيائي في الرقة او كوباني.
وأردف ” هنالك تحسن كبير في حالتي حيث بدأت بالمشي ببطء بعد أن كادت إصابتي تحولني الى مقعد، ونشكر إدارة المركز على ما يقدمه من خدمات طبية ولكن نطالب بتحسين عمله أكثر”.