لكل السوريين

مئات العوائل من مهجري تل أبيض بلا مأوى.. ومطالب بدعم المخيم

الرقة/ صالح اسماعيل

يعاني المئات من مهجري مناطق الشمال السوري (تل أبيض وريفها) من عدم توفر ملاذ آمن، يخفف عنهم القليل من أعباء النزوح، في ضل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها سوريا، تزامناً مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية للمعيشة، وأسعار أجور المنازل، والتي باتت تفوق قدراتهم، في ظل نقص حاد من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، لتقديم الدعم الكافي.

ويعد مخيم مهجري تل أبيض من أكبر مخيمات النزوح في شمال وشرق سوريا، وشيدته الإدارة الذاتية في الـ 22 من تشرين الثاني لعام 2019، بعد العدوان التركي على تل أبيض ورأس العين في 9 أكتوبر من العام قبل الماضي، وتم تجهيز المخيم بـ 750 خيمة إيواء في المخيم الذي يضم أكثر من 7 آلاف نازح.

وبحسب الرئيس المشترك لإدارة مخيم مهجري تل أبيض محمد الشيخ فإن أعمال التوسعة تجري على قدم وساق لتأمين الاحتياجات الأساسية من خيم ومستلزماتها، في ظل نقص الدعم من قبل المنظمات الإنسانية.

وبيّن الشيخ بأن المئات من العوائل المهجرين توافدت إلى المخيم بحثاً عن ملاذ آمن بسبب الظروف الإنسانية، وصعوبة تلبية احتياجاتهم في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها سوريا بشكل عام، حيث كان غالبيتهم يقطنون في مدينة الرقة وأريافها، وقسم آخر منهم فر من المناطق المحتلة بسبب الانتهاكات المستمرة، وانعدام الخدمات في المناطق التي يحتلها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

وأوضح الشيخ بأن إدارة المخيم سجلت قرابة 600 عائلة للدخول في المخيم، ولاكن القدرة الاستيعابية لا تحتمل هذا العدد الكبير للنازحين، دون القيام بأعمال التوسعة، والتي تجري ببطء شديد.

وطالب الرئيس المشترك لمخيم مهجري تل أبيض في نهاية حديثه الجهات المعنية والمنظمات العاملة في المخيم بتقديم الدعم  اللازم للقيام بأعمال التوسعة، لإيواء الأعداد المتزايدة من المهجرين المسجلين في سجلات المخيم”.