دمشق/ مرجانة إسماعيل
تعد أسعار العقارات في دمشق من الأغلى على مستوى العالم عند مقارنتها بمتوسط دخل الفرد ومستوى أسعار السلع والأصول الأخرى.
ويرتبط هذا الارتفاع يرتبط بعدة عوامل منها محدودية الأراضي القابلة للبناء وضعف البنية التحتية خارج حدود المدينة، إلى جانب نقص الخدمات في المناطق المحيطة، مما يحد من التوسع العمراني ويزيد من التركيز السكاني داخل دمشق.
وتعد الكثافة السكانية العالية في دمشق عاملاً رئيساً آخر في رفع الأسعار، إذ يقيم في المدينة بشكل مباشر أو غير مباشر قرابة نصف سكان سوريا، إضافة إلى الضغط السكاني من الطلب على العقارات، وخاصة مع تركز المؤسسات الحكومية والمطار الرئيسي وقرب المدينة من الحدود مع الأردن ولبنان.
وتتبع الإيجارات في قيمتها عادةً أسعار العقارات المرتفعة، إذ تُحتسب كنسبة من قيمة العقار، مما يجعل الإيجار مرتفعاً بدوره، ورأى أن تدخل الحكومة في تحديد الإيجارات قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية مثل الامتناع عن البيع أو التأجير، ما يجعل السوق خاضعة لقوى العرض والطلب.
وهذا التفاوت الكبير بين العرض المحدود والطلب المرتفع هو المحرك الأساسي لأسعار العقارات المرتفعة، إلى جانب تأثير سعر الصرف.
وارتفعت أسعار العقارات في سوريا خلال العام الحالي بنسبة تجاوزت 50%، في حين بقيت الأجور والرواتب ثابتة وفقدت جزءاً من قيمتها بسبب انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.