حماة/ جمانة الخالد
ارتفع سعر أسطوانة الغاز في مدينة حماة إلى 375 ألف ليرة سورية، بعد تجاوز فترة انتظار رسائل “البطاقة الذكية” التي تخطر السكان بتوفر الغاز 80 يوماً، ما فاقم معاناة السكان، ودفع العديد منهم إلى البحث عن بدائل أو اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على الأسطوانات بأسعار مضاعفة.
وتراجع توزيع الغاز المنزلي في حماة بنسبة 40% خلال شهر تشرين الأول بسبب نقص التوريدات، ما أثر على مدة استلام المستحقين في المحافظة.
وبدأ الانخفاض في الإنتاج منذ اليوم الأول من الشهر الجاري، حيث تم إنتاج 11 ألفاً و955 أسطوانة في 1 تشرين الأول، ثم تراجع إلى 5672 أسطوانة في اليوم التالي، وعاد إلى 8284 أسطوانة في 3 تشرين الأول، في حين توقف الإنتاج تماماً في 4 تشرين الأول، ليعود إلى 2029 أسطوانة فقط في 5 تشرين الأول.
وترتبط تقلبات الإنتاج بنقص توريدات الغاز السائل، إذ أن النقص أدى إلى زيادة مدة استلام الأهالي للأسطوانات، حيث تراوحت فترة استلام الرسائل حالياً بين 80 و83 يوماً، مقارنة بالشهر الماضي، الذي تراوحت فيه الفترة بين 60 و65 يوماً، مع متوسط إنتاج وصل إلى 9,000 أسطوانة يومياً.
ويعاني “فرع محروقات حماة” من نقص في عدد الأسطوانات، ما يؤثر على الإنتاج، ولذلك تم توجيه المستفيدين لضرورة تسليم الأسطوانات الفارغة للمعتمد قبل موعد الاستحقاق لتخفيف حدة المشكلة.
وأدى تأخر وصول رسائل “البطاقة الذكية” إلى ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء، حيث تراوحت بين 350 و375 ألف ليرة سورية، بسبب استغلال حاجة الأهالي، خاصة مع بدء الطقس البارد وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.
وتشهد سوريا أزمة حادة في توفر الغاز المنزلي، حيث يضطر السكان للانتظار لعدة أشهر قبل استلام أسطوانة الغاز المخصصة لهم عبر نظام “البطاقة الذكية”، وعدم انتظام التوزيع.
وفي مواجهة هذه الأزمة، يلجأ العديد من السوريين إلى شراء الغاز بالكيلو من السوق السوداء، على الرغم من أسعاره المرتفعة التي تصل إلى ثلاثة أضعاف السعر الرسمي.
ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل دفع نقص الغاز كثيرا من الأسر إلى استخدام بدائل غير آمنة، مثل الحطب وقطع البلاستيك، للطبخ وتسخين المياه، ما يتسبب في مخاطر صحية وبيئية كبيرة.
وفي ظل عدم وجود بدائل حكومية، ينحصر الحل لدى كثير من الأسر في العودة إلى الطرق التقليدية التي تزيد من أعبائهم اليومية وتعرضهم لمخاطر أكبر.