لكل السوريين

الاحتطاب الجائر يطال أشجار الزيتون في القرى بريف الدريكيش وصافيتا

 

استفاق أهالي بعض القرى في ريف صافيتا والدريكيش، ليجدوا عشرات الأشجار من الزيتون وقد طالتهم مناشر تجار الحطب، ما يشكل كارثة حقيقية لأصحابها، علما بأن عملية قطع أشجار الزيتون سبقها قبل سنة من الآن قطع أشجار التفاح والبرتقال والليمون والخوخ.

علما إن عملية قطع أشجار الزيتون او أي نوع من الأشجار المثمرة للمتاجرة بأحطابها جريمة يعاقب عليها القانون، وقد تقدم المتضررون بشكاوى للقضاء، بهذا الخصوص، وعلى أثر ذلك وضعت بعض عناصر من الحراج والشرطة الحراجية لمراقبة أي تحركات غريبة حول بعض القرى أو أشجارها.

مع العلم بأن المديرية العامة للحراج في محافظة طرطوس وحسب ما هو معلن على صفحات التواصل الاجتماعي، تنظم يوميا العديد من الضبوط الحراجية بحق من يقطع أشجار الغابات بشكل جائر للمتاجرة بحطبها، دون أي إحساس أو شعور بخطورة هذا التصرف على الطبيعة والاحتباس الحراري، وما سيؤدي هذا الاعتداء على الغابات من تصحر وزحف الكثبان الرملية، وانجراف التربة.

وأصبح هنالك تواجد أكبر لعناصر خفراء الحراج مع التشديد في المراقبة، والزيادة في استنفار كل الجهود والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية في هذا الشأن، فحماية الغابات مسؤولية الجميع.

إن عملية الاحتطاب الجائر تشكل كارثة حقيقية للبيئة فكيف إن كانت لأشجار مثمرة اقتصاديا يعيش منها الأهالي، والخشية كل الخشية أن تتفاقم مثل هذه السلوكيات، ما يؤدي إلى مشكلة حقيقية بالأشجار المثمرة.