لكل السوريين

أجور قليلة ومصاريف كبير وبينهما ذوي الدخل المحدود يعانون

حماة/ جمانة الخالد

يعاني محدودي الدخل وعمال المياومة في مدينة حماة وريفها من ظروفاً اقتصادية سيئة نتيجة قلة الأجور التي يحصل عليها، في ظل أوضاعاً معيشية صعبة يعانيها غالبية السوريين.

ويضطر محمد سعيد الحسين (51عاماً)، إلى قطع ثمانية كيلو مترات يومياً من ريف حماة إلى المدينة للذهاب إلى عمله، حيث يعمل الحسين في معمل لصناعة البلوك، حيث “يتقاضى على البلوكة الواحدة 90 ليرة سورية، ليصل أجره خلال اليوم ما بين 8 –  10 آلاف ليرة”.

وبسبب قلة فرص العمل في المنطقة، يضطر الكثير من السكان للعمل كعمال مياومة بأجور زهيدة لا تكاد تؤمن أبسط مقومات المعيشة اليوم، بالإضافة عن تحكم أصحاب العمل بأجور العاملين.

يقول رب الأسرة، إنه “يومياً يضطر لقطع مسافات طويلة ذهاباً وإياباً من وإلى عمله، من أجل تأمين قوت أسرته التي تتألف من ثمانية أشخاص”.

ولكن ولغياب فرص عمل أخرى وربما صعوبة تأمينها، يضطر على مضض للقبول بالأجر الذي يتقاضاه، رغم الصعوبة التي يجدها في عمله نظراً كبر سنه.

ويعاني ذوو الدخل المحدود ممن يعملون في المهن الحرة في حماة وريفها، من تدهور في أوضاعهم المعيشية نتيجة الغلاء الذي بات يطغى على كافة مناحي الحياة، جراء تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي الذي تخطى حاجز (6500) ليرة خلال الأيام الماضية.

بينما يتقاضى عبد الرحيم حوالي 10 آلاف ليرة سورية، لكن هذا الأجر لا يكفي لتأمين كافة احتياجات عائلته المكونة من أربعة أشخاص، ويعاني من قلة فرص العمل، بالإضافة لاستغلال أصحاب العمل والتحكم في أجور العمال.

ويتقاضى عمال المياومة أجورهم بالليرة السورية، فيما تحسب قيمة السلع والمواد الاستهلاكية وفق صرف الدولار، ما أفقد الكثير من السكان قدرتهم الشرائية.

بينما يقول عمال مياومة أنهم يتقاضون حوالي 15 ألف ليرة سورية، بينما يحتاجون إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية لتغطية مصاريفهم اليومية.

ونتيجة تدهور قيمة الليرة السورية بات الكثير من ذوي الدخل المحدود يعانون من فقدان القدرة الشرائية لمداخيلهم، حيث استغنى الكثير منهم عن الكثير من الأساسيات