لكل السوريين

ارتفاع أسعار الألبسة الجاهزة يدفع بأهالي حماة لإصلاح الملابس المستعملة

حماة/ جمانة الخالد

في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها سوريا، ومع ارتفاع أسعار الملابس في الأسواق ارتفاعاً مبالغاً فيه، يلجأ عدد من أهالي حماة إلى إعادة تدوير ملابسهم القديمة واستخدامها من جديد ولو لم تكن في أفضل حالاتها.

ونتيجة ذلك ازدهرت أعمال الخياطة المتخصصة بإصلاح وتعديل الثياب مؤخراً وهي منتشرة في جميع مناطق حماة، وتستقطب الطبقات الاجتماعية كافة، بات أغلب زبائن الخياطين يطلبون تعديل الملابس القديمة وتجديدها، بعدما كان معظم عملهم قبل 20 عاماً يقوم على تفصيل الملابس حسب الطلب، أو تعديل الجاهزة منها، بتطويلها أو تقصيرها.

وأصبح 80 في المئة من طلبات الزبائن، تشمل الأعمال تكبير الثياب وتصغيرها، تبعاً لتبدّل قياس الزبون، كما تشمل تغيير البطانات الداخلية، وصولاً إلى تعديل الموديل لينسجم مع الموضة الحديثة.

وكل ذلك يكون برسم قد يكون زهيداً للزبائن وأرحم من شراء الجاهز، ويتقاضى الخياطون على التقصير 2500 ليرة، وعلى تبديل الأزرار مع ثمنها 7000 ل.س، حسب نوعها وسعرها حيث هناك أنواع من الأزرار غالية الثمن وتعيد القطعة التي جرى عليها التدوير كأنها جديدة.

ودفع الغلاء بالناس إلى تجديد ملابسهم القديمة بدل رميها وشراء غيرها، حيث لا يقتصر الزبائن على فئة معينة، إذ بينهم فقراء ومتوسطو الحال وأغنياء من جميع الأعمار.

فسعر المعطف اليوم 250 ألف ليرة وهو ما جعل عدداً من الأشخاص يقبل على التصليح وعدم الشراء؛ ويعزي أهالي الإقبال المتزايد على تجديد الملابس القديمة إلى غلاء الملابس الجاهزة.

كما في الأحياء الشعبية أيضاً الأحياء الميسورة، تشهد محلات خياطة الملابس فيها إقبالاً كبيراً من أهالي حماة لتجديد الملابس القديمة ورتي ثقوبها، في ضوء تدنّي القدرة الشرائية وارتفاع أسعار الملابس الجديدة.

ترافق ذلك مع تراجع كبير في حركة البيع والشراء في محال الألبسة، نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار، وتدهور قيمة الليرة السورية، وانخفاض القدرة الشرائية للكثير من السكان