لكل السوريين

البندورة تغرد خارج السرب وترتفع بشكلٍ جنوني

في أقصى شمال شرق سوريا، وتحديدا في المالكية/ ديرك، لا يختلف الحال كثيرا عن باقي الأصقاع السورية، حيث ترتفع بشكل جنوني ويوما تلو الآخر أسعار الخضار، حيث ارتفعت أسعار البندورة بنسبة وصلت لـ 130%.

وكان سعر الكيلو الواحد من البندورة قبل نحو عشر أيام يصل لـ 400 ليرة سورية، وارتفع الآن بشكل جنوني، حيث بات سعر الكيلو نفسه يتراوح بين الـ 700 إلى 900 ليرة.

وأوعز أهالي المدينة أن السبب الرئيسي لارتفاع البندورة نظرا للحالة الهبوط الكبير لليرة السورية أمام العملات الأجنبية، بالإضافة إلى دخول فصل الشتاء، وعدم ورود البندورة إلى الأسواق إلا من البيوت البلاستيكية التي قل عددها في هذا العام.

وبات إقبال الأهالي على شراء الخضروات ككل والبندورة بشكل أخص ضعيفا للغاية، حيث وصف المواطنون السوريون في المدينة أن الأسعار باتت مرتفعة بشكل فاحش، ولم يعد بمقدورهم شراؤها، كما وأن الباعة هم الأخر باتت خسارتهم مضاعفة للغاية.

محمود عثمان، بائع خضروات في المدينة، قال “الأسعار ارتفعت بشكل جنوني، أصبح إقبال الأهالي على شراء الخضروات ضعيف جدا، نحن الباعة تضاعفت خسارتنا، الليرة السورية أثرت بشكل كبير”.

وأضاف محمود “سعر كيلو البندورة تجاوز حاجز الـ 900 ليرة، وقد يتجاوز الألف أيضا، والباذنجان هو الآخر غالٍ حيث يبلغ الكيلو الواحد منه 500 ليرة مثله مثل الخيار”.

وأشار إلى أن تجار الخضروات يستوردون الخضار من القامشلي، وهم من رفعوا الأسعار، مطالبا الجهات المعنية بالإجراءات اللازمة لضبط الأسعار.

أحمد، أحد سكان المدينة، أوضح أن غلاء الخضروات ساهم في عدم قدرتهم على شرائها، وأخص بالذكر العوائل الفقيرة، متسائلا ’’كيف للفقير أن يشتري خضار بهذه الأسعار الجنونية؟’’.

وتجدر الإشارة إلى أن الأسعار بشكل عام ارتفعت بشكل غير مسبوق، ولا سيما في الآونة الأخيرة، وتحديدا في الفترة التي بدأت فيها الليرة السورية التراجع أمام العملات الأجنبية، وأهمها الدولار الأمريكي.