لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

نيوغرينج القبة العجيبة

القبة تلة ضخمة دائريّة الشكل، يبلغ قطرها 76 متراً وارتفاعها 12 متراً، وتتربع على سهول خضراء في مقاطعة ميث الايرلندية، وتبدو كجسم فضائي تكسو رأسه الأعشاب، وتتألف من طبقات متعاقبة من الطين والصخور، ويحيط بها طوق من أحجار الكوارتز البيضاء، وبداخلها يوجد ممر محفور في الصخور يمتد لمسافة 19 متراً، وينتهي بثلاث غرف صغيرة يعتقد أنها كانت تستخدم لدفن الموتى.

شيدت هذه القبة قبل أكثر من خمسة آلاف عام، خلال حقبة العصر الحجري الحديث، وأضيفت إليها تعديلات خلال عمليات ترميم جرت في سبعينيات القرن الماضي.

وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” على قائمتها للتراث العالمي.

والسر في هذه القبة الأثرية يكمن في أنها تشكل أداة لتحديد الوقت بدقة على نحو لافت، فهي مصممة بحيث تتماشى مع حركة الشمس لدى شروقها، ومع ارتفاع الشمس في كبد السماء، تصبح الغرفة بأكملها مضيئة على نحو غريب.

كما أن الضوء يغمر الغرف الموجودة فيها عند حدوث ما يعرف بالانقلاب الشتوي في النصف الشمالي للكرة الأرضية.

ويبدو أن هدف بناة هذا المكان كان يتمثل في الإشارة إلى بداية العام الجديد، كما جاء بالفولكلور الايرلندي الذي يحفل بقصص وروايات حول ذلك الموقع الذي يعتبر من أهم المواقع التي تضم النصب والشواهد حجرية الضخمة في أوروبا.