لكل السوريين

ركود بسوق الملابس في حماة.. والسبب ضعف الحركة الشرائية

حماة/ جمانة الخالد

تشهد أسواق الملابس في مدينة حماة ركوداً وتراجعاً كبيراً في الحركة الشرائية، على الرغم من انخفاض الأسعار مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية والاحتفالات التي شهدتها المدينة في عيد الميلاد ورأس السنة.

وأجمع عدد من الأهالي وأصحاب المحال التجارية الذين على وجود جمود في الأسواق، خاصة فيما يتعلق بالسلع غير الضرورية أو الأساسية.

ويتراوح سعر البنطال الجينز النسائي بين 75 و300 ألف ليرة، وسعر الكنزة الصوف بين 75 و250 ألفا، والجاكيت بين 150 و700 ألف ليرة، وذلك بحسب جودة القطعة والمواد الأولية المصنوعة منها.

وأشار صاحب محل لبيع الألبسة في حي الشريعة إلى أن هذا الموسم كان الأقل مبيعاً على الإطلاق، وأن الأسر باتت تتجه لشراء المنتج الأرخص حتى وإن كانت جودته أقل.

وأوضح أنه بسبب ضعف الحركة الشرائية قام بإجراء عروض على السلع الموجودة في محله، مؤكداً أن بعض القطع يبيعها بأقل من رأس المال خشية كسادها خاصة عندما يتعلق الأمر بالقطع الشتوية الموسمية.

إحدى النساء فضلت عدم ذكر اسمها تجولت بأسواق حماة إلا أنها لم تشترِ شيئاً وعادت إلى منزلها كما خرجت، رغم أنها أعجبت بعدد من السلع المعروضة في المحال التي دخلتها.

وأرجعت سبب عدم شرائها إلى أن الأسعار لا تتناسب مع قدرتها الشرائية، مشيرة إلى أن الأحداث التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية أفرغت جيوب الغالبية، خاصة محدودي الدخل.

وأوضحت أن قسماً كبيراً من الورشات والمنشآت الصناعية أغلقت أبوابها خلال فترة العمليات العسكرية، ما أدى إلى توقف مصدر دخل آلاف العمال، مشيرة إلى أن ذلك فرض واقعاً جديداً على أرباب الأسر يتمثل بتقنين الإنفاق أكثر والتركيز على الغذاء والدواء والسلع الضرورية.

وتوقعت أن تستعيد الأسواق عافيتها خلال الأسابيع القادمة، لا سيما بعد عودة تدوير عجلة الاقتصاد، واستئناف العمل في الورشات والمعامل، واقتراب حصول الموظفين الحكوميين على رواتبهم.

أكد عدد من أصحاب المحال التجارية في حماة أن سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المدينة ومن ثم إسقاط نظام الأسد سمح للأهالي بالخروج نحو محافظة إدلب التي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً.

وأشار التجار إلى أن قسماً لا بأس به من الأسر باتت تقصد أسواق مدينة إدلب، وتحديداً الدانا وسرمدا، لشراء حاجياتها بسبب الخيارات الكبيرة ووجود بضائع أجنبية ووطنية، إضافة إلى فروقات الأسعار.

يشار إلى أن عدداً من تجار مدينة الدانا شمالي إدلب أكدوا أن المدينة، وبشكل خاص المولات المقامة حديثاً فيها، شهدت عقب إسقاط نظام الأسد إقبالاً كبيراً من مختلف المحافظات السورية بسبب انخفاض أسعارها ووفرة العرض فيها.