لكل السوريين

ارتفاع الأسعار في أرياف دير الزور الغربية يحد من قدرة المواطنين الشرائية

دير الزور/ غالب هويدي

تشهد أسواق الأرياف الغربية بدير الزور ارتفاعا كبيرا في أسعار العديد من المواد الغذائية، ويعود ذلك بحسب مواطنين للانخفاض الكبير الذي تشهده الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وبالأخص الدولار الأمريكي.

وسجل الكيلو الواحد من البندورة ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر البطاطا 800 ليرة، بينما وصل سعر الكيلو الواحد من الباذنجان لـ 1100 ليرة.

وتجاوز سعر الكيلو الواحد من السكر 1700 ليرة سورية، بينما وصل سعر الـ 4 كيلو كغ من الزيت النباتي لـ 13 ألف ليرة.

حامد، صاحب محل غذائيات من مدينة الكسرة بريف دير الزور، قال لصحيفتنا “إذا استمر الانخفاض الكبير الذي تسجله الليرة أمام الدولار فإننا سنخسر حيث أن العديد من الأهالي يشترون البضاعة بالدين، وبهذا فإننا أمام خيارين إما أن نبيع دينا ونخسر أو نضطر للبيع بالنقدي وستشهد محالنا ركودا في عملية البيع”.

وأضاف “الكل يعلم أن الدولار وسعر صرفه في السوق يعود للعقوبات التي تفرض على الحكومة السورية، وللأسف لا تنعكس الأمور سلبا إلا علينا، وعليه فإننا نحن المتضررون من ترنحات الليرة أمام الدولار”.

بدوره، قالت فاطمة، وهي مواطنة من ريف دير الزور الغربي “لم نعد قادرين على تأمين أبسط مقومات المعيشة، إن استمر الوضع على ما هو عليه فإننا أمام كارثة، ولا سيما وأن فصل الشتاء تكون فيه الأسعار عالية جدا”.

وساهمت لجنة الاقتصاد التابعة لمجلس دير الزور المدني بالحد من التلاعب في الأسعار، وبالتعاون مع البلديات ولجان التموين والمراقبة تم ضبط العديد من المتلاعبين بالأسعار.

ومع أن الأوضاع الاقتصادية في شمال شرق سوريا تعد أفضل حالا من مناطق سيطرة الحكومة السورية إلا أن هناك أسبابا عدة أدت إلى ارتفاع الأسعار.

ويعد قطع الطرق الرئيسية من قبل مرتزقة أردوغان بعد العمليات العسكرية التي أدت إلى احتلال أجزاء من طريق حلب ـ الحسكة هو السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار، علاوة على تأثر المنطقة بانخفاض سعر صرف الليرة السورية.