لكل السوريين

مزارعو القمح: “نتوقع تسعيرة مدروسة وعادلة لمحصولنا للاستمرار بالزراعة”

الرقة/ حسن الشيخ

يأمل مزارعو إقليم شمال وشرق سوريا بتسعيرة جيدة لمحصول القمح لهذا الموسم بما يغطي التكاليف، ويحقق هامش ربح متوقع لوفاء المصاريف الباهظة التي صرفوها وصولاً لموسم الحصاد.

ومع اقتراب جني محصول القمح بمناطق إقليم شمال وشرق سوريا يتوقع مزارعو المنطقة من الجهات المعنية في الإدارة الذاتية الديمقراطية سعراً عادلاً يحقق هامش من الربح يساعدهم في الاستمرار في الزراعة بعد عدة مواسم عجاف، وخاصة هذا العام الذي يشهد جفافاً غير مسبوق، وتكاليف إضافية يتكبدونها.

ويشتكي المزارعون هذا العام من قلة الدعم من ناحية المازوت المدعوم، وتكاليف تشغيل المحركات والسماد الذي بلغ سعره 25 دولار اميركي للكيس الواحد حيث سبب تردد نسبة كبيرة من مزارعي القمح عن الزراعة هذا العام.

وبهذا الصدد بين المزارع حمود الأحمد بأن تكاليف زراعة محصول القمح هذا العام باهظة للغاية، وخاصة لأصحاب المحركات العاملة بالديزل إذا ما أضيف لها تكاليف صيانتها وتبديل الزيت، وجميعها بالدولار، لذلك يجب أن تكون “مدروسة” وأي شيء يجب أن يسعّر عن طريق دراسة تكاليفه.

ويضيف بأنه كفلاح يتوقع أن تكون التسعيرة عادلة ومدروسة تراعي عاملي الإنتاج والتكاليف، ويعتبر بأن أقل من ذلك ستشكل خسارة حتمية، ولن تغطي تكاليف الإنتاج، التي وصلت إلى (100 ـ 125) دولار أميركي للدونم الواحد قمحاً.

من جهته يشدد المزارع حمود العلي بتشكيل لجان مختصة بالزراعة قادرة على تحديد تكاليف الموسم، لتحديد تسعيرة منصفة للمزارعين، وفي حال غياب مختصين زراعين مراقبين للواقع، لا يمكن تحديد تسعيرة.

وأردف ” كل شيء يتعلق بالزراعة والموسم يحسب سعره بالدولار، من البذار والأدوية والمبيدات، بالإضافة لصيانة المحركات، والحراثة والحصاد، وكل هذه المعوقات تساهم في تخفيف الإقبال على الزراعة وتلحق الضرر بالمزارعين”

ويأمل المزارع “العلي” بأن يتم تحسين تسعيرة القمح لهذا العام لتكون فوق النصف دولار للكيلو غرام الواحد، لسد تكاليف الزراعة، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية في ظل اعتمادهم عليها لتأمين معيشة عائلاتهم.