لكل السوريين

“التلوّث”.. الهويّة الجديدة للمياه في ريف حمص!

حمص/ نور الحسين

سجّل مشفى تلكلخ الوطني بريف حمص 30 حالة التهاب كبد “A” منذ بداية الأسبوع الحالي، وجميعها أتت من قرية عين خضرا والحي الجنوبي وسط ترجيحات بأن يكون السبب هو مياه الشرب حيث أخذت عينات للفحص المخبري.

بدوره، أوضح مدير مشفى تلكلخ الدكتور “بديع خضر” في تصريح لوسيلة إعلام حكومية، أن 60 شخصاً راجعوا المشفى بشكوى أعراض التهاب الكبد تم قبول 30 منهم بينهم 13 طفلاً تم تأكيد إصابتهم بالمرض وتقديم العلاج اللازم لهم وتخريجهم إلى منازلهم بعد تحسن حالتهم في حين بقي 7 مرضى بالمشفى يتلقون العلاج مؤكداً عدم وجود حالات خطرة بينهم.

وبهدف معرفة أسباب الإصابات التي توزعت بين قرية عين خضرا والحي الجنوبي بتلكلخ أرسل فريق لتقصي الحالات التي راجعت المشفى وتم تخريجها للمنازل وفق رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حمص الدكتورة “غدير صليبي” التي أوضحت أن الإصابات تركزت بين فئة الأطفال حيث تم الاستفسار من الأهالي عن الأسباب المحتملة وأخذ عينات مياه من المنطقة لفحصها ضمن المخبر الجرثومي في المديرية وبانتظار نتائج الفحص خلال الساعات الـ 24 القادمة.

وأشارت “صليبي” أن أسباب انتشار المرض متعددة كـ “تلوث مياه الشرب أو تناول خضار ملوثة أو مروية بمياه غير نظيفة” لافتة إلى أنه تم الطلب من الأهالي الاعتناء بالنظافة الشخصية وشرب المياه المعقمة مع تزويدهم بأقراص الكلور لتعقيم المياه.

بدوره قال مدير الصحة في حمص “مسلم الأتاسي” في حديثه لصحيفة محلية “تم تخريج معظم الحالات من المشفى بعد تلقيهم العلاج، في حين لا يزال 8 مرضى قيد العلاج وحالتهم الصحية مستقرة وجيدة”.

ورجح “الأتاسي “أن تكون مياه الشرب ملوثة نتيجة لتسرب مياه الصرف الصحي إليها أو بسبب تعرض المزروعات للتلوث جراء السيول التي تعرضت لها المنطقة في الآونة الأخيرة.

يذكر أن قرى ريف حمص تعاني من مشكلة نقص مياه الشرب وشحها وانقطاعها لفترات طويلة، يترافق ذلك مع استغلال أصحاب الصهاريج لحاجة الأهالي وبيعهم مياه الشرب بأسعار مرتفعة، يأتي ذلك نتيجة التقصير والإهمال في عمليات تأمين المياه والتحقق من سلامتها من قبل الجهات المعنية وخاصة بعد تسجيل ذلك العدد الضخم من الإصابات.