لكل السوريين

الكوارث.. هناك حاجة ماسة للتأهب

محمد عزو

خلال العقدين المنصرمين من بداية الألفية الثالثة الميلادية، عرفت البشرية عدة كوارث من أعاصير وزلزال وجفاف وغير ذلك، وهي كوارث طبيعية، وهذه الكوارث الطبيعية شكلت شاغلاَ كبيراً للناس أينما كانوا، وقد حدث تعاون عالمي للحد من تفاقم المعاناة وازدياد الوفيات في جميع حالات الأزمات.

لكن حدثت أزمات اخرى كان الإنسان هو السبب، وهي النزاعات والحروب وكوارث أخري ساهمت في تدمير البيئة، والني حصدت أرواحاُ كثيرة بسبب كثرة الحماقات، التي ارتكبها البشر.

والكثير من العلماء في العالم، يشيرون ويعتقدون أن الكثير من التغيرات التي تطرأ على كوكبنا الأرض وغلافها الجوي، تجعل كرتنا الأرضية مكاناً خطراً وملوثاً، لأن هذه التغيرات ساهمت وتساهم، في حدوث كوارث طبيعية، تعتبر من أكثرها فتكاً ومن أكثرها تكراراً، والمستقبل لا يبشر بخير.

كانت كورونا كوفيد /19/ آخر هذه الكوارث، التي حصدت الآلاف من الأرواح، ولقد تعددت الآراء والتفسيرات حول سبب ومنشأ هذا الفايروس القاتل.

علم الطب الاختصاصي يقول طبياً ممكن تصنيع هذا الفايروس في المخابر ونشره، ويقولون أن لديهم قدرة مخبرية على التحكم به، لكن الذي حدث وما يحدث بسبب هذا الفايروس يشير، إلى أن قدرة هذا المرض أكبر بكثير من أن يكون هذا الفايروس قد صنع في المخابر.

لا شك أنه يتوجب على البشر فهم بعض الأمور عن الظواهر الأساسية، التي تلعب دور في خلق تلك الكوارث، فهناك مبادلات على شكل حرارة  تلعب دورا كبيراً في تحسين مناخ الكرة الأرضية، التي هي كوكبنا الذي نعيش ونحيا عليه، وما كارثة الكورونا كوفيد/19/ إلا من صنع الإنسان، بمعنى أن ما تقوم به الدول العظمى المتطورة صناعياً من اجراء تجارب نووية في البحار والمحيطات وعلى اليابسة ورمي النفايات الذرية، كانت هي السبب وراء تشكل هذا الفايروس القاتل، حيث راح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا في اكثر الدول تطوراً، فكثرة الحماقات التي ارتكبها البشر كانت سبباً في تكوين المآسي والكوارث بجميع اشكالها وأنواعها.

وكانت دول الشرق الاوسط وخاصة الدول العربية، قد اتخذت تدابير صارمة واحتياطات واجراءات جديدة لمواجهة ومنع تفشي وباء الكرونا كوفيد /19/،  ففي سورية جرت احتياطات ضرورية للحد من تفسي هذه الجائحة، وفي “الرقة” تم الحضر بشكل دقيق، حيث تم إغلاق المقاهي والمطاعم والمراكز التجارية، واقفلت المدارس، وحسب مجموعة خلية إدارة الأزمة في “الرقة” لحينه لم تسجل أي حالة إصابة في “الرقة”، ومن باب الحذر تم أيضاً اغلاق مساجد المدينة جزئياً، والغيت تعازي الوفيات ومنع التجمعات لمكافحة انتشار هذا الفايروس، كذلك تم في “الرقة” تطبيق حالة طوارئ صحية وفي جميع أنحاء “سورية”.

والحقيقة كانت مطالبة منظمة الصحة العالمية من دول الشرق الأوسط باتخاذ إجراءات احتياطية ذات اهمية عظيمة، والمتتبع يلحظ ولأول مرة تم اتفاق جميع دول العالم على رأي واحد وهو محاربة هذا الفايروس القاتل، وأن جميع سكان العالم التزموا الجلوس في منازلهم كنوع من محاربة هذا الفايروس.