دمشق/ مرجانة إسماعيل
تسبب تأخر تنفيذ قرار استيراد قطع تبديل الأجهزة الكهربائية الأساسية مثل البرادات والغسالات في موجة من الاستياء بين السوريين في مناطق سيطرة الحكومة السورية، بالتزامن مع سماح الحكومة باستيراد السيارات الكهربائية.
وتواجه مختلف أسواق الأجهزة الكهربائية جموداً في حركة البيع والشراء، في ظل الارتفاع المستمر في أسعار هذه الأجهزة، بالتزامن مع تذبذب سعر الصرف.
ودفعت هذه الظروف العائلات للبحث عن الأجهزة المستعملة أو إصلاح الأجهزة القديمة لديهم عوضاً عن شراء الجديد، نظراً لتكاليفها العالية التي تجاوزت 30 مليون ليرة لبعض الأجهزة الأساسية.
وسط الحديث عن السماح باستيراد السيارات الكهربائية، أبدى المواطنون انزعاجهم من تأخر السماح باستيراد قطع التبديل الضرورية للأجهزة الكهربائية المنزلية، مشيرين إلى أن هذه القطع أهم في تأمين الاحتياجات اليومية.
وفي هذا السياق، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة، أن أصحاب وكالات الأجهزة يعانون من نقص قطع التبديل، مما دفع الكثير منهم لإلغاء كفالة الأجهزة المباعة، مشيراً إلى أن قطع التبديل المتوفرة في السوق هي مهرّبة وغالباً ما تكون ذات جودة رديئة.
وانتقد حبزة عدم قيام هيئة المواصفات بفحص عينات القطع المستوردة للتحقق من جودتها قبل دخولها الأسواق، لافتاً إلى أن غياب قطع التبديل يتسبب في ارتفاع تكاليف إصلاح الأجهزة، حيث تبدأ أسعار القطع من مليون ليرة.
وأوضح حبزة أن غياب التنظيم في استيراد هذه القطع يتيح للتجار التحكم في الأسعار والنوعيات المتوفرة، مما يؤدي إلى انتشار الغش في مكونات الأجهزة الكهربائية، مثل استبدال النحاس بالحديد في صناعة الكابلات.