لكل السوريين

بحجة “توفير الطاقة الكهربائية”.. محافظة دمشق تفرض على أصحاب المحال التجارية الإغلاق ليلا

دمشق/ روزا الأبيض

أصدرت محافظة دمشق قراراً ينص على تحديد ساعات عمل المحال التجارية، دون أن تذكر أسباب هذا القرار، خاصة أن التصريحات كانت متضاربة، مما آثار استياء التجار.

ووفقاً لموقع “أنا إنسان” الإخباري، فقد تضمن القرار موعد فتح الأسواق التجارية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثامنة مساء، ومحال المواد الغذائية بكل أنواعها من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً من ضمنها أيام العطل، بينما محال الحلويات وبيع العصائر من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ليلاً، وبالنسبة للمطاعم والحانات والملاهي بمختلف أنواعها من التاسعة صباحاً حتى الواحدة ليلاً، في حين صالات الأفراح حتى الثانية عشرة ليلاً.

أيضاً حدد القرار موعد فتح النوادي الرياضية من السادسة صباحاً وحتى الحادية عشرة ليلاً والمولات من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ليلاً، وصالونات الحلاقة الرجالية والنسائية من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء، والأكشاك من السادسة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً، ومحال الإنترنت من التاسعة صباحاً حتى الثامنة مساء، في حين محطات الوقود 24 ساعة.

أما بالنسبة لأوقات المعامل والورش الصناعية والأسواق الخضار واللحوم والبزورية في سوق الهال بالزبلطاني بقيت على حالها

وأشارت المحافظة بالقرار أن قسم شرطة محافظة دمشق يكلف للقيام بجولات يومية وفي حال المخالفة سيتم تنظيم الضبوط وفق القرارات الناظمة. إلا أن قرارات المسؤولين المتضاربة زادت من حدة القرار، حيث قال نائب مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق “عبدالله نصر”: إن محافظ دمشق أخبرهم بأن توفير الطاقة أحد الأسباب التي دفعت لاتخاذ القرار، في حين علق نائب المحافظ “أحمد النابلسي”، “أن القرار إجراء تنظيمي ولا علاقة له بواقع الكهرباء، وهو موجود منذ سنوات، وتم الآن إعادة تفعيله مع تعديل لساعات العمل”

كما أكد “النابلسي” في تصريح لـ«الوطن» أن القرار الصادر عن محافظة دمشق لا رجعة عنه، موضحاً أنه ليس هناك أي قرار يصدر عن المحافظة ويكون قيد التجربة، خاصةً أن محافظ دمشق نفى أنه قال لرئيس غرفة تجارة دمشق “أبو الهدى اللحام” إن قرار إغلاق الفعاليات التجارية سيكون قيد التجربة لمدة أسبوع.

وأشار إلى عقوبة المخالف أنها من الممكن أن تكون غرامة مالية مع إغلاق مدة يومين وإذا تكررت المخالفة تزداد قيمة الغرامة ومدة الإغلاق، كما كل مخالفة لها توصيف معين ومدة إغلاق معينة.

ولاقى القرار انتقادات واسعة من قبل أصحاب المحلات، الذين طالبوا بإيجاد حلول تساعدهم في افتتاح محالهم ليلا، بدلا من تضييقها عليهم أكثر.

وقال سالم، وهو اسم مستعار لصاحب محل ألبسة في حي التضامن في دمشق، إن “القرار سيساهم بشكل كبير في ازدياد الخسائر لنا، كان بالإمكان أن يجدوا حلولا أفضل من حل فرض الإغلاق، فالكل يعلم أن حركة العمل في النهار لا تكون جيدة”.