لكل السوريين

مشاريع لتزفيت الطرقات في حماة.. مواطنون ينتقدون غياب التنسيق بين البلدية والمتعهد

حماة/ جمانة الخالد 

عملت شركة الطرق في حماة على إعادة تزفيت طرق، في العلمين وبعض الشوارع المجاورة لها، في عملية يأمل أهالي حماة أن تطال جميع شوارع المدينة لا سيما بعد تآكلها وانتشار الحفر فيها.

أبدى بعض الأهالي رضاهم بإعادة تأهيل الشوارع، وطالب أهالي حي مشاع الطيار بتأهيل شوارع الحي، فيما لم يتفائل آخرون.

والتقت صحيفتنا بالمواطن الحموي محمد صالح (اسم مستعار)، قال أنها لفتة جميلة وتستحق الاهتمام، على الرغم من تأخرها بعض الشيء، وأضاف أن شوارع مدينة حماة وخاصة شوارع الأحياء تعاني من الحفر ورداءة المجبول الإسفلتي.

وتوقع محمد الصالح أن يتم تخريب الطرقات التي تم تزفيتها حديثاً، بسبب غياب التنسيق بين البلدية والشركة أو المتعهد، حيث أنهم سرعان ما سيقومون بحفر الخنادق الخاصة بالصرف الصحي وكابلات الهواتف، حيث يغيب تنسيق العمل عن الشوارع بحسب ما قال المواطن.

وأشار إلى وجود اتفاقية مسبقة بين المتعهد والبلدية، على تقاسم الحصص حيث تأخذ شركة الطرقات أرباحها، ومن ثم تحيي البلدي استثمارات أخرى، في الصرف الصحي والهواتف والكهرباء، وطرق مناقصات محددة مسبقاً وبالتالي سرقة أموال الدولة.

وقال مواطن آخر وهو موظف متقاعد كان يعمل في شركة “رودكو”، أن جودة المجبول الاسفلتي تراجعت في السنوات الأخيرة، حيث تجد أن الطريق تعرض للتلف و نزل عن مستواه الذي أنشئ عليه، ورسمت فيه إطارات سيارات، كل ذلك يعود لرداءة النوعية المستخدمة حالياً.

وأضاف أن هناك مواد كثيرة ليست متواجدة في المجبول المستخدم حالياً، ويعود السبب لارتفاع تكاليف نقلها، وغلاء أسعارها، وخروج مناجمها من سيطرة الدولة السورية.

وأجمع مواطنون على رداءة المجبول المستخدم، واختصار المراحل لتقليل التكلفة، وتساءل بعضهم عن الأموال التي تصرف على تنفيذ تلك الطرقات، وهل العمل مطابق لما هو مناط في العقد.

وعلى الرغم من ذلك تمنى سكان الريف الحموية تنفيذ وتزفيت الطرقات في مناطقهم، برغم رداءة المادة المستخدمة.

من جهة أخرى تشاءم مواطنون من إعادة تزفيت شوارع الأحياء، بسبب السرعة الجنونية لبعض السائقين، وراكبي الدراجات النارية، وتسببهم بحوادث وخاصة من الأطفال، وطالبو بوضع مطبات احترازية، ويافطات تحذيرية.