لكل السوريين

مستشفى حمص الوطني تعاني نقص الكوادر وغياب المستلزمات الطبية

يعاني مستشفى حمص الوطني من نقصٍ في الأطباء والممرضين والفنّيين، بالإضافة إلى غياب وسائل وآليات النقل الضرورية، في مقدمتها سيارة الإسعاف، وأدت الأحداث المتسارعة على الساحة السورية إلى هجرة وهروب عدد من الأطباء والعاملين في المجال الطبي الذين تربطهم علاقات مع النظام السوري الراحل، بينما يتوافد عدد من الأطباء المهجرين قسراً إلى عموم سوريا بعد سيطرة هيئة تحرير الشام.

وقال مدير المشفى، أن المشفى استقبل منذ بداية العام حتى نهاية الشهر السادس نحو 8414 مريضاً في قسم الإسعاف و9903 مرضى في قسم العيادات الخارجية، كما تم إجراء 14330 تحليلاً في مخبر المشفى، على حين تم إجراء 199980 صورة في قسم التصوير الطبي إضافة لإجراء 400 عملية جراحية.

في حين بلغ عدد مراجعي قسم الإسعاف يومياً بحدود 60 إلى 70 مريضاً يومياً، بينما عدد مراجعي العيادات الخارجية يبلغ نحو 70 مريضاً يومياً، وقسم المخبر نحو 50 مريضاً يومياً، مضيفاً: كما يتم تصوير من 50 إلى 60 مريضاً يومياً بجهاز الرنين المغناطيسي، وإجراء 4 إلى 5 عمليات يومياً.

وشدد المدير على ضرورة تأمين آليات للمستشفى، وخاصة سيارة إسعاف وسيارة خدمة وباص لنقل العاملين، مؤكداً عدم وجود أي آلية في المستشفى، قائلاً إنه “يتم الاعتماد على منظومة الإسعاف ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري لنقل المرضى من وإلى المستشفى”.

ولفت إلى أن المشفى يقدم خدمة مميزة للأطفال، موضحاً أنه تم تخصيص يوم محدد كل أسبوع لتصوير الأطفال بالمرنان المغناطيسي ويبلغ عدد الأطفال نحو 25 طفلاً أسبوعياً.

وأشار إلى أنه تم إعداد دراسة لإعادة بناء الكتلة الرئيسية للمشفى الوطني سابقا بسعة 200 سرير، إضافة للانتهاء من إعداد دراسة لإعادة ترميم الكتلة الإسعافية سابقاً بسعة 150 سريراً بانتظار موافقة وزارة الصحة وتأمين التمويل اللازم للبدء بالمشروع.

وقال إن عدد العاملين في المشفى يبلغ 173 موظفاً ما بين أطباء وممرضين وفنيين وإداريين، مشيراً إلى وجود نقص في بعض الاختصاصات الطبية وأهمها الأشعة والصدرية وفي عدد الأطباء المقيمين، إضافة لوجود نقص في عدد الممرضين وفي الكوادر الفنية، ولاسيما باختصاصي التخدير والصيدلة.

وبين أنه يتم العمل على ترميم الكادر الطبي والتمريضي عبر التعاقد مع خريجي كلية الطب البشري والأطباء الاختصاصيين وخريجي مدرسة التمريض، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في تعيين فنيين، حيث لا يمكن التعاقد مع فنيين إلا بموجب مسابقة مركزية، مضيفاً: كما يتم العمل على تأمين خط كهربائي معفى من التقنين خاص بالمشفى ما يوفر استهلاك الوقود ويقلل أعطال المولدات جراء ساعات العمل الطويلة بسبب التقنين.

وأشار إلى أن المشفى تعرض لتخريب كبير على يد المجموعات المسلحة منذ بداية الحرب وقد تسبب بتدمير الكتلة الرئيسية في المشفى بشكل كامل وتعرض كتلتين لتدمير جزئي، وبالتالي خروج المشفى الذي كان يتسع لحوالى 350 سريراً ويقدم جميع الخدمات للمرض بالمجان من الخدمة كلياً.

وأضاف: بعد عودة الأمن والأمان لمدينة حمص صدر في العام 2018 مرسوم تشريعي بإحداث الهيئة العامة للمشفى الوطني بحمص وبموجبه قامت وزارة الصحة بإبرام عقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير لإعادة ترميم كتلة المخبر المركزي في المشفى، ومع بداية العام 2021 وضع قسم الأشعة بالخدمة وتقديم خدمة التصوير بجهاز الرنين المغناطيسي لكون جهاز المرنان هو الوحيد لدى القطاع العام في المحافظة ومع بداية العام الماضي تم استلام المبنى بشكل كامل واستكمال التجهيزات ليبدأ في الشهر الخامس بشكل رسمي تقديم كامل الخدمات في أقسام المشفى على مدار اليوم.

وأشار إلى أن المشفى حالياً بسعة 35 سريراً ويضم قسم الإسعاف وقسم العيادات الخارجية وقسم العمليات الجراحية الذي يضم غرفتي عمليات جراحة كبرى وغرفة جراحة صغرى وشعبة جراحة الوجه والفكين، إضافة إلى قسم عناية مشددة وقسم التصوير الطبي الذي يحوي جهاز أشعة وجهاز طبقي محوري إضافة لجهاز رنين مغنطيسي حديث باستطاعة 1.5 تسلا.

ولفت مدير المشفى إلى أنه يوجد في المشفى صيدلية ومحطة توليد أوكسجين تؤمن حاجة المشفى بشكل كامل.

- Advertisement -

- Advertisement -