لكل السوريين

لجنة اقتصاد الطبقة تعدد الأضرار التي سببتها ظاهرة الصقيع الأخيرة

أدت موجة الصقيع التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة إلى أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية ولا سيما الشتوية منها، وبالمقابل عملت لجنة الاقتصاد في الطبقة على مجابهتا وذلك من خلال الإجراءات التي قامت بوضعها.

وأوعزت لجنة الاقتصاد لقسم الوقاية التابع لمديرية الزراعة ومكتب المعلوماتية في اللجنة الاقتصادية لإصدار نشرات تفيد بضرورة حرص الفلاحين باتباع وسائل الوقاية من الصقيع لما يلحقه من أضرار فادحة بالموسم الزراعي.

وعملت لجنة الاقتصاد على إحصاء بعض الزراعات الشتوية التي تأثرت من جراء موجة الصقيع، بالمقابل فإنها أوضحت أن الموجة ربما سيكون لها فائدة إيجابية في مواسم الصيف، لا سيما وأنها تقضي على كافة الآفات الضارة التي تهدد المحاصيل.

وشهدت عموم الأراضي السورية في الآونة الأخيرة موجة صقيع حادة وصلت فيها درجات الحرارة إلى 8 ما دون الصفر، ما جعلها أكبر موجة تمر بها البلاد منذ فترة ليست بالقريبة.

ولمعرفة تأثير الصقيع على الزراعات والخضروات الشتوية، أجرت صحيفتنا لقاء مع الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة أحمد سليمان، الذي قال “الصقيع يعتبر من الظواهر المناخية الطبيعية وأكثرها انتشاراً على سطح الكرة الأرضية، وطبيعيا أن يكون له تأثير على بعض أنواع الزراعات الشتوية”

وأضاف “كان تأثيره ليس بالقليل على المداجن وخلايا النحل، وقد ورد إلينا أن هناك عدد من الصيصان قد ماتت بسبب البرد، كذلك بالنسبة للنحل فإن البعض من المناحل قد تقلص عدد النحل في الخلايا”.

وأشار إلى أن الصقيع كان تأثيره أكثر على محاصيل ’’الملفوف، الزهرة’’ بسبب وصولها لمرحلة النمو، وبالعادة فإنها نباتات حساسة، تتضرر تلقائيا بالبرد القارس، منوها إلى أن البرد أفسد الأوراق الخارجية فيهما.

وبالنسبة للقمح، فقد أوضح أحمد أن البرد أدى إلى اصفرار أوراق نبات القمح، وبات اللون الأصفر طاغيا على اللون الأخضر، وهذا ما يحتاج بحسب أحمد إلى تكثيف السماد في الدفعة الثانية لتجنب هذا الضرر.

وزادت موجة الصقيع التي انتهت الأسبوع الماضي من الأعباء التي كانت ملقاة على عاتق لجنة الاقتصاد والزراعة، ولا سيما في الموسم الحالي.

تقرير/ ماهر زكريا