حلب/ خالد الحسين
يستيقظ الحاج محمد سعيد وهو من أهالي بلدة سفيرة بريف حلب باكراً من نومه ويقف على قارعة الطريق متكأً على عصاه الخشبية لينتظر مرور خزان المياه حتى يشتريها ويملئ ما يوجد لديهم من أواني بالبيت ويقول للسوري واصفا الحال الذي وصلوا أليه ” نعاني منذ سنوات من شح كبير في مياه الشرب وطالبنا الجهات المعنية أكثر من ٣٠ مرة بتوفير مياه الشرب ولكن لا حياة لمن تنادي، الوعود المزيفة أثقلت كاهلنا ونحن الأن نشتري كل خمسة براميل مياه بثلاثين ألف ليرة سورية.
ويضيف الستيني: ” المشكلة والأزمة عامة على كافة سكان المنطقة والمناطق المجاورة، مياه الشرب كل خمسة أيام تصلنا لمدة لا تتجاوز الساعتين وبحسب مسؤولين في مؤسسة المياه فإن ضعف ضخ المياه مشكلة يعاني منها كل القاطنين بالريف “.
ويردف قائلاً:” لا تسمح لنا مؤسسة المياه أو مديرية الزراعة بحفر أبار ارتوازية حتى نستفيد من مياه البئر بقضاء بعض الحوائج اليومية “.
ويشهد الريف الشرقي لمدينة حلب مناقشات مستمرة حول مشكلة توزيع المياه وتوفيرها في مناطق السفيرة ودير حافر ومسكنة.
وتعاني هذه المناطق وفق ما طرحه أعضاء مجلس المحافظة من تأخر إصلاح الشبكات المائية وزيادة الأعطال عليها، مما يؤثر سلبًا على السكان.
مدير المؤسسة العامة لمياه حلب، أكد لأحد الصحف المحلية على التزام المؤسسة بحل مشكلة المياه في السفيرة، من خلال تحسين البئر، وتحسين جباية المياه، بالإضافة إلى زيادة التعاون المحلي لمعالجة مشكلة استجرار المياه وضمان توزيعها بشكل عادل في الريف.
المهندس أشار إلى ضرورة تسريع عملية تغذية القرى والمزارع بالمياه، خاصة جب غبشة وتل عرن وتل بلاط، من خلال عمليات ربط جماعية واستجرار المياه، لحين الانتهاء من تنفيذ الشبكات الفرعية.
وأكد أن عمليات إصلاح وصيانة الخطوط المائية تعتمد على الإمكانيات المتاحة للمؤسسة، مشيرًا إلى نقص الآليات واليد العاملة.
وأضاف: يواجه قسم خطوط المياه في منطقة مسكنة تحديات بسبب استخدام مواد غير جيدة، مما يزيد من تكرار الأعطال، في حين أن المؤسسة تعمل ضمن إمكانياتها وتجد صعوبة في إجراء عمليات الإصلاح والاستبدال الكاملة لهذه الخطوط.