لكل السوريين

محافظة السويداء.. المظاهرات المركزية الأسبوعية مستمرة ومبادرة تشجير بمواجهة محاولات التخويف

احتشد المئات في ساحة الكرامة بمدينة السويداء لإحياء مظاهرة الجمعة المركزية التي اعتادوا عليها منذ صيف العام الماضي وما زالت شعاراتها وهتافاتها تعكس تمسك المتظاهرين بمطالبهم في التغيير السياسي كمخرج وحيد للأزمة المستعصية في سوريا، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، والإفراج عن معتقلي الرأي والكشف عن مصير المغيبين قسراً، وإطلاق الحريات العامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وتوافدت مجموعات من مختلف القرى والبلدات إلى ساحة الكرامة مرددة الأهازيج والهتافات في طقس كرنفالي بات معتاداً.

وقبل انطلاق المظاهرة عثر المتظاهرون في الساحة على قنبلتين معدتين للتفجير، واعتبروا ذلك رسالة تهديد مباشرة، وقاموا بتسليمهما لوحدة الهندسة التابعة للجيش لتفكيكهما.

وتولى نشطاء مدينة شهبا وقراها تنظيم المظاهرة هذا الأسبوع، واطلقوا مبادرات ملفتة بعد دخولهم إلى الساحة رافعين لافتة كبيرة عليها بوصلة تشير باتجاه الحرية، ووحدة التراب السوري في رسالة منهم للتمسك بوحدة السوريين أرضاً وشعباً.

ومع انتهاء المظاهرة، توجه عشرات المحتجين إلى محيط “دوار العنقود” في مدخل مدينة السويداء الشمالي، حاملين الغراس والمعاول، ونفّذوا حملة تشجير تحمل رسالة سلام بوجه التهديدات المبطّنة والمباشرة.

وقال أحد الناشطين إن مبادرة التشجير جاءت رداً على الأنباء التي انتشرت حول تحضيرات في الموقع لإنشاء حاجز أمني، ورسالة تفيد بأن سياسة الترهيب لن تثنيهم عن مواصلة حراكهم السلمي، ورفضاً لمحاولات تقطيع أوصال المحافظة بالحواجز العسكرية والأمنية .

وكانت مصادر مطلعة قد أشارت إلى أن هدف التحضيرات في الموقع هو إنشاء حاجز أمني خلال الفترة المقبلة.

الحراك الشعبي مستمر

واصل العشرات احتجاجاتهم السلمية اليومية في مختلف مناطق المحافظة وأكدوا على مطالبهم بالحرية والتغيير السياسي.

وفي مدينة السويداء رفع محتجو ساحة الكرامة شعار “لا بديل عن تنفيذ القرار الدولي 2254،

ونفّذوا وقفة احتجاجية في محيط مبنى المحافظة رفضاً لتدخل حزب البعث والأجهزة الأمنية في عمل النقابات، وتأكيداً على “أهمية استقلال العمل المهني والنقابي في سوريا المستقبل”.

وتلى أحد المحتجين بياناً أكد فيه على “عدم دستورية انعقاد مؤتمر نقابة المهن المالية والمحاسبة برعاية حزب البعث”.

وفي بلدة القريّا جنوب السويداء، تجمع عشرات المحتجين أمام صرح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان الأطرش، ورفعوا شعارات من أبرزها “نطالب الجامعة العربية المساعدة بتطبيق 2254.. لن نكون وقوداً للصراعات الدولية.. المعتقلون أولاً”.