الحسكة/ مجد محمد
استفاق أهالي أرياف مدينة الحسكة على مشهد تقشعر له الابدان، وهو نفوق مئات الأسماك ناتج عن استخدام الصيادين لوسائل صيد غير مشروعة كاستخدام السموم والغاز بالتزامن مع موجه الصقيع التي ضربت المنطقة، وذلك في البحيرة الجنوبية بالحسكة.
وحول هذا الخصوص، التقت صحيفتنا جاهد أحمي، العامل في مديرية التربية الحيوانية، والذي ذكر قائلاً “منذ سماعنا بالخبر عمدنا على تشكيل لجنة فورية لتقصي الحقائق حول نفوق هذا الكم الكبير من الأسماك، وكذلك التحقيق للوصول إلى الصيادين الذي فعلوا هذا الأمر ومعاقبتهم”.
وعن طريقة الصيد الغير مشروعة التي حصلت في البحيرة؛ أشار أحمي إلى إن بعض الصيادين يعمدون على تسميم المياه بمادة خاصة وبعث الغازات السامة فيها وذلك كوسيلة صيد سريعة ومربحة، ولكن هذه طريقة غير مشروعة عالمياً، ويعاقب فاعلوها في عامة الدول.
وأردف، إن هذا الصيد الغير قانوني يؤدي إلى تدمير النظام الإيكولوجي للبحار والبحيرات والأنهار ويؤدي إلى انعدام الثروة السمكية واستحالة استدامتها خصوصاً في البحيرات المغلقة(التجميعية) كالبحيرة الجنوبية التي تعاني أصلاً من قلة ثروتها السمكية.
وأضاف “كنا في الأيام السابقة قد أصدرنا قراراً بتوقيف الصيد مع بداية آذار القادم حتى شهر حزيران، وذلك بسبب موسم التكاثر والتعشيش للأسماك، وذلك حفاظاً على الثروة السمكية واستدامتها”.
واختتم أحمي بالتحذير، حيث قال “لا يزال الصيد الغير قانوني ودون تنظيم من أكبر التهديدات التي تواجه الثروة السمكية في العالم أجمع، وذلك لقدرته على التقويض في خطط العالم أجمع للحفاظ على الثروة السمكية بشكل مستدام وحفظ التنوع البيولوجي داخل المياه”.