لكل السوريين

مشاركون في سوق طرطوس التراثي يتحدثون عن حرفهم

طرطوس/ ا ـ ن 

بدأت التحضيرات لافتتاح سوق الحرف اليدوية الأول في طرطوس، على الكورنيش البحري، ومنذ عدة أيام يقوم المشاركون بالسوق بنقل نتاجاتهم لعرضها في الأماكن المخصصة لكل منهم.

يشارك بالسوق كل من الحرفي، والفنان المبدع، حيث يضم كل محل من المحلات المتجاورة في نفق تحت الطريق ثلاثة حرفيين من أبناء طرطوس.

51 شخص تم توزيعهم على 17 محلا في السوق، بينما يوجد في طرطوس أكثر من 200 حرفي، لكن السوق بحسب بعض المشاركين، لا يستوعب كل الحرفيين، لذلك تم ترك محلين من المحلات ليصنع منهما مكانا لمعارض دائمة، ودوارة، يتناوب عليها المشاركون في السوق.

هيثم، أحد المشاركين في السوق، قال إنه يشارك بأعمال تراث شرقية تمثل طرطوس التراث، ويأمل أن تكون بداية خير للجميع، وقد تم هذا الإنجاز بعد جهد، وتعب القائمين والمشرفين عليه.

تغريد الحرفية التي تصنع من الخشب تحفاً، ولوحات فنية، قالت بفرح، وهي ترتب ركنها “هو حلم كنت أنتظره منذ سنوات، وقد تحقق اليوم، حلم يؤسس لإحياء التراث”.

حسام، النحات، أوضح “أنا كنحات أعمل في ورشتي الخاصة، وأعرض إنتاجي، وحسب إمكانيات محدودة بالمكان أقدم ما يمكن، مؤكداً أهمية السوق، والإنجاز الرائع، وشاكراً كل الذين عملوا لإنجاز هذا السوق الحلم”.

رولا تصنع الكريمات الطبيعية، والمنتجات التجميلية، وتؤكد على الطابع الساحلي في عملها من خلال استخدام الرمل البحري، والطحالب، والكافيار وغيرها وهي متفائلة، وتعتبر هذا السوق سفينة نجاة لها، ولكل حرفي.

ليال تحدثت عن منمنمات من الخرز، وإكسسوارات تهم النساء، وعن حلمها الذي تحقق اليوم في سوق دائم للأعمال اليدوية الحرفية بعيداً عن معرض لأيام..

ربيعة قالت إنها ترسم لوحات بالزيت، وبالأسلوب الانطباعي.. ترسم البيوت، والأشجار، والطبيعة الساحرة، وهي كفنانة لم تكن لديها فرصة لإبراز أعمالها الفنية إلا عبر المعارض الموسمية، اليوم صار لها ركن تتواجد فيه بشكل دائم من خلال أعمالها الفنية.

سهام تعمل في حياكة الصوف كملابس الأطفال وغيرها الكثير، قالت إنها تشارك بالمعارض منذ خمس سنوات، وتؤكد فرحها بالسوق الذي هو معرض دائم للحرفيين.