لكل السوريين

أهالي الحسكة يعتصمون بحي غويران تنديدا بالهجمات التركية الأخيرة

الحسكة/مجد محمد

بالترافق مع القصف بالهاون على الريف الشمالي لمحافظة الحسكة، تزامنت أيضاً الطائرات المسيرة التركية في قصف قلب مدينة القامشلي وريف نواح كلاً من عامودا والدرباسية وتل تمر وابو رأسين والقحطانية، مخلفة عدد كبير من المصابين وكذلك الشهداء من مدنيين وعسكريين وبينهم اطفال.

وعلى هذا قام أهالي مدينة الحسكة بأعتصام أمام إحدى نقاط التحالف الدولي الواقعة بحي غويران بمدينة الحسكة، وهم رافعين علم قوات سوريا الديمقراطية، ومجلس عوائل الشهداء و يافطات كُتب عليها  أنتم شركاء في هذه الإبادة، ندعو روسيا وأميركا إلى إغلاق سماء شمال وشرق سوريا في وجه الطائرات التركية.

وعلى هامش الاعتصام كان لصحيفتنا لقاء مع منال الخليل العضو في حزب التغيير الديمقراطي والتي قالت في بداية حديثها، ان ما تقوم به دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في مناطق شمال وشرق سوريا باستهداف ممنهج وبشكل عشوائي يطال هذه المنطقة، وان هذه الهجمات التي لا تمت للإنسانية بأية صلة وتدعي بأنها تحارب الإرهاب.

واردفت، أن اردوغان وفي كل مرة عندما يتحدث عن الإرهاب نرى أن مناطقنا الآمنة تتعرض للمزيد من القصف، كما وتستهدف هذه الهجمات الغاشمة العدوانية كافة مكونات المنطقة، كما وأنها لا تفرق بين كبير او صغير فكيف لأرد وغان التحدث عن الجماعات الإرهابية وهو الممول الأول والداعم الأساسي لهذه العمليات العسكرية على مناطقنا.

وأكدت الخليل “إن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها التي عاثت في المنطقة فساداً ولا تزال تحاول القضاء على وحدة الأراضي وأمن المنطقة من ناحية، ومن ناحية أخرى تريد تشتيت فكر الأمة الديمقراطية التي باتت المخرج الآمن للشعوب التي لطالما ذاقت المر والمرير عبر العصور.

وتابعت قائلة “الدولة التركية منذ بداية الأزمة السورية وهي تحاول إعادة بناء إمبراطورتيها العثمانية الطورانية التي سقطت لأنها كانت قائمة على مبدأ النمط الواحد، تريد إعادة النمطية تلك بعدما رأت أن أهل المنطقة ملتفون حول قضيتهم من فكر الحياة المشتركة.

وأكملت، أن اليوم ارد وغان وتحت غطاء محاربة الإرهاب تطال يده الغادرة أطفالنا الصغار الذين يبحثون عن لقمة عيشهم او يمارسون أبسط حقوقهم الطبيعية، هذه الأفعال ما هي إلا لقضاء على مستقبل أمة آمنة فكل أمة تنشأ بوجود من يحافظون على معتقداتها وميراثها، وأشارت الخليل ايضاً إلى ان الهجمات الأخيرة للدولة التركية على مناطق القامشلي وعامودا والدرباسية والنواحي الاخرى التي استهدفت الأطفال فيها قائلة ” أنها  خير دليل على إفلاس الدولة التركية  الطورانية، التي لا تستطيع ان تجابه أمة تقاوم ولا تهاب الصعاب عبر مسيراتها المحملة بالمقاومة ضد الظلم.

وفي ذات السياق أكدت انه بوقفتنا هذه وبتوحيد صوتنا وصفنا تجاه كل ما يجري في المنطقة نطالب بوقف الهجمات الطورانية على المنطقة، تحرير المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها، إعادة النظر في قضية مناطق شمال وشرق سوريا لأن الدول الضامنة هي التي تسمح بكل ما يجري، فرض حظر جوي في سماء مناطقنا وهذه من أهم مطالبنا ،و ندعوا التنظيمات الحقوقية والإنسانية، منظمات حماية حقوق الطفل الإسراع في فتح تحقيق بشأن ما يجري في المنطقة وبخاصة استهداف الأطفال.

واختتمت، نتمنى الا نعتصم هنا مرة أخرى، ولكن في حال استمرت عنجهية الاحتلال التركي سنستمر بالاعتصامات والوقفات الاحتجاجية وقواتنا سترد رد الابطال في الجبهات، فلن نهدأ ونكن حتى نرى دور فعال وحاسم للأمم المتحدة والتحالف الدولي.