لكل السوريين

السويداء تستمر بانتفاضتها..وتجتث عصابة جديدة

تقرير /لطفي توفيق

 

بعد رفض متزعم مجموعة “قوات الفهد” المثول لقرارات الفصائل المحلية والرئاسة الروحية، بتسليم سلاحه وتفكيك مجموعته، نفذّت عدة فصائل من السويداء حملة مداهمات في بلدة قنوات معقل متزعم القوات.

وشكّل “لواء الجبل” رأس الحربة في المداهمة بمؤازرة من حركة رجال الكرامة، والفصائل الأخرى، وعشرات من شبان البلدة، وبدأت الحملة الساعة الخامسة فجراً، بفرض طوق أمني على البلدة والدخول إليها ومداهمة منزل متزعم المجموعة سليم حميد، فتبين أنه فرّ مع عائلته قبل الاقتحام، واقتحمت الفصائل منازل أفراد العصابة واعتقلت عدة أشخاص منهم ومن بينهم الشخصية الثانية فيها.

وقامت الفصائل بعمليات تمشيط وبحث في البلدة لاجتثاث العصابات المرتبطة بعصابة راجي فلحوط التي تم اجتثاثها نهاية الشهر الماضي.

وواصلت تمشيط المزارع المحيطة بالبلدة، والأماكن التي تشتبه بفرار قادة وعناصر العصابات إليها.

اجتثاث العصابة

وكانت الفصائل المحلية قد اتفقت مع سليم حميد على تفكيك مجموعته وتسليم سلاحه، بسبب العلاقة التي كانت تربطها مع عصابة “قوات الفجر”، وتورطه بمعظم الانتهاكات التي قام بها راجي فلحوط، وأمهلته أكثر من مرة للقيام بذلك.

وبعد موافقته وتسليم جزء من أسلحته لحركة رجال الكرامة، عاد حميد وتنصل من الاتفاق،

فحددت الرئاسة الروحية في قنوات مهلة أخيرة له ولمجموعته لتنفيذ الاتفاق، وبدأت مجموعته بالتفكك، حيث سلم الكثير من عناصرها أسلحتهم، ووضعوا أنفسهم بتصرف الرئاسة الروحية.

في حين رفض سليم حميد ومن تبقى من مجموعته الالتزام بقرارات الرئاسة الروحية والفصائل المحلية، وأعلن عن استعداده للتصدي لأي هجوم يتعرض له.

لكنه هرب مع عائلته قبل أن تقتحم الفصائل منزله ومنازل أفراد من مجموعته، وتجتث العصابة التي كانت تسمى “قوات الفهد” دون مقاومة تذكر.

استمرار عمليات الاجتثاث

أصدرت حركة “رجال الكرامة” بياناً أكدت فيه استمرارها في اجتثاث العصابات المسلحة التي أرهبت السكان وقتلت وخطفت الآمنين وانتهكت الحرمات.

وأكدت الحركة في بيانها على أنها ستواصل التعامل بكل حزم، مع أي عصابة مسلحة تهدد استقرار الجبل، ودعت الهيئات الدينية والاجتماعية في قرى وبلدات المحافظة، للقيام بواجبهم الاجتماعي في وضع حد للخارجين عن القانون والأعراف والتقاليد، وأشارت إلى أنها ستكون عوناً لكل بلدة وقرية يتخذ أهلها قراراً بوضع حد للمجرمين.

كما دعت الجهات المخولة بتطبيق القانون للقيام بواجباتها، رغم تشكيكها بتجاوب هذه الجهات،

وقالت في بيانها “نعود ونؤكد أننا لسنا بديلاً عن الدولة، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها”.

كما حثت الكتل السياسية “التي تكتفي بالمراقبة والتحليل على مواقع التواصل الاجتماعي”، وقوى المجتمع المحلي على أن تقدم ما بوسعها لإصلاح الشأن العام في المحافظة.