لكل السوريين

محافظة درعا..استمرار التوتر وتصاعد الاشتباكات

تقرير/محمد الصالح

 

شهدت مدينة طفس بالريف الغربي من محافظة درعا حالة من التوتر الشديد بسبب التطورات الأمنية المتسارعة فيها وفي المحافظة بشكل عام.

وأُصيب خمسة أشخاص جراء قصف من قبل الجيش الذي حاول التقدم باتجاهها من الجهة الجنوبية، وتم إسعافهم إلى مشفى المدينة.

كما جرت اشتباكات على الحاجز التابع للمخابرات الجوية المتمركز على مفرق بلدة المسيفرة بالريف الشرقي من المحافظة، وعلى حاجز آخر يتبع لفرع الأمن العسكري جنوبي بلدة إبطع بريفها الأوسط، بعد استهدافهما بأسلحة خفيفة من قِبل مسلحين محليين.

وجرت اشتباكات مماثلة في نقطة عسكرية متمركزة بالقرب من جسر بلدة صيدا شرقي درعا، وأخرى على حاجز عسكري بالقرب من مشفى البلدة دون وقوع إصابات.

وفي درعا البلد قامت مجموعة من الأهالي بوقفة احتجاجية في ساحة المسجد العمري تضامناً مع مدينة مع طفس، وتنديداً بالتصعيد العسكري في المنطقة.

قصف وتوتر واشتباكات

منذ أكثر من أسبوع تتعرض مدينة طفس لقصف متقطع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مما تسبب بنزوح الأهالي عن منازلهم التي تعرّضت للقصف.

وتندلع بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين أبناء المدينة والقوات التي تحاول اقتحامها تحت ذريعة وجود مطلوبين فيها، رغم أنهم خرجوا من المدينة، حسب مصادر محلية.

وجرت العديد من الاجتماعات التي حضر بعضها الجانب الروسي، للتفاوض على إخراج المطلوبين للجنة الأمنية من المنطقة، وتثبيت نقاط عسكرية جديدة فيها، ولم يتم التوصل لأي اتفاق ينهي حالة التوتر في المنطقة.

وكان التوتر قد بدأ بعد اجتماع رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا، مع اللجان المركزية ووجهاء المنطقة، وهدد خلاله بشن عملية عسكرية سيكون لها تبعات كثيرة، قد تصل لحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وقطاف محاصيلهم.

سحب الذرائع

حاول أهالي المحافظة سحب ذريعة اقتحام المناطق بحجة وجود مطلوبين فيها، فهاجم مقاتلون محليون مجموعة تابعة لتنظيم داعش احتمت في أحد منازل بلدة “عدوان” بالريف الغربي من المحافظة، وفجّر قائد المجموعة نفسه، مما أدى إلى مقتله ومقتل مقاتل محلي وإصابة مدني بجروح، وفرار باقي أفراد المجموعة.

وأصدر وجهاء من عشيرة المسالمة في مدينة درعا، بياناً أشاروا فيه إلى أنه تم الاتفاق بينهم وبين أقارب متهم بإيواء غرباء مجهولي الهوية، على طردهم خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام.

وعدم تأمين المتهم أي مأوى أو ملاذ لأي فرد أو مجموعة غريبة أو مجهولة، وفي حال لم يتم ذلك فهم أول الخصماء له ومعهم كل أفراد العشيرة، وفق ما جاء في نص البيان.

كما أصدرت عشيرة آل الزعبي في مدينة طفس بياناً أكدت فيه أن قيادي محلي قام بإخراج المطلوبين من المدينة امتثالاً لمطالب عشيرته وآمن بلده، وفق نص البيان.