لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – أنور مصطفى

أطلقت جمعية ساعد الخيرية حملتها الرمضانية “مطبخ ساعد” هذا العام، في دمشق وحلب وطرطوس، وبلغ عدد الوجبات التي أعلنت عن توزيعها في محافظة دمشق وريفها فقط، نحو ألف وجبة إفطار يومياً.

وتمكنت الجمعية من تنظيم حملة لجمع تبرعات في مقاطعة الراين في ألمانيا، تبرع من خلالها سوريون ولبنانيون مهاجرون بمواد غذائية وحليب أطفال وملابس تسلمتها الجمعية ونقلتها إلى متضرري الزلزال في رمضان.

وقالت إحدى المتطوعات في جمعية ساعد “أطلقنا حملة لجمع التبرعات لمتضرري الزلزال في رمضان، وتمكنّا من جمع مقدار خمس قوافل من المساعدات، بفضل مشاركة المهاجرين الذين كانوا متعاطفين مع متضرري الزلزال وغيرهم، نظراً لارتفاع تكاليف المعيشة”.

وأشارت المتطوعة إلى أن المبادرة تمكنت من الوصول إلى شرائح من المحتاجين المحليين، ومن الوافدين إلى دمشق عقب الزلزال، ووزعت عليهم سلل المواد الغذائية من الزيت والرز والعدس والمعلبات، إضافة إلى معونات تشتمل على الملابس وحليب الأطفال والحفاضات والمنظفات لمتضرري الزلزال بشكل خاص.

وشكلت هذه المبادة عاملاً مسانداً لشرائح واسعة من السوريين لقضاء صيامهم، في ظل غلاء المعيشة وتدهور قيمة الليرة السورية المتسارع، وما نتج عنه من ارتفاع أسعار مختلف السلع الغذائية والاستهلاكية بشكل غير مسبوق.

وعن هذه المبادرة الرمضانية، قال أحد المستفيدين منها “المعونة كالبحصة التي تسند جرة كما يقولون، فقد بتنا نضع الخطط ونحسب الحسابات ألف مرة قبل أن نشتري لتر زيت، أو أوقية لحم لنعد وجبة تسند أبداننا”.