لكل السوريين

تخّوف سكان مجاورين للمناطق الحراجية من اندلاع الحرائق في مصياف

حماة/ جمانة الخالد 

التهمت النيران التي اشتعلت مجدداً بالمنطقة الجبلية الحراجية الطبيعية، الجمعة، بجبل الدورة في مصياف، مئات الدونمات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من مصياف وحماة والغاب وطرطوس، والدفاع المدني والجيش السوري ومروحياته من إخماد الحريق.

وتهاجم النيران بين الفترة والأخرى الأحراج والغابات في جبال الساحل، ومصياف وريف حمص الغربي، وتكثر الحرائق في الوقت من كل عام نتيجة الحرارة المرتفعة والتيارات الهوائية التي تزيد من اتساع رقعة الحرائق.

وتعرضت الغابات السورية، العام الماضي، لأكبر حريق في تاريخها، امتد من الحدود الفلسطينية جنوباً حتى الريحانية في تركيا شمالاً.

وتعاني فرق الإطفاء في سوريا من قلة بالكوادر العاملة، ونقص في سيارات الإطفاء والطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق التي تندلع في الحراج، بالإضافة لبعد مراكز الإطفاء عن المناطق الحراجية.

وتتجه أصابع الاتهام لأشخاص بالوقوف خلف الحرائق، للاستفادة من الفحم، أو بما يُعرف بالتفحيم، حيث يعتبر دخل مربح للكثيرين.

وتواصل فرق الإطفاء بالتوعية من مخاطر الحرائق وألية العمل عند السكان القاطنين بالقرب من الغابات، تحسباً من وقوع حرائق وبالتالي يصعب السيطرة عليها، بنشر بروشورات ووضع لافتات تحذيرية وتحفيزية حول ملكية الغابات وبأنها ثروة وطنية ويجب المحافظة عليها.

قال أحد سكان ريف مصياف وهو يملك حقل من الأشجار المثمرة، وتعتبر أرضه امتداد للأحراج الجبلية، أنه فقد أكثر من ثلثي حقله في الحريق الكبير الذي وقع العام الماضي.

وطالب الأهالي بتوخي الحذر وحصد الأعشاب التي نمت تحت الأشجار، ووصف تلك الأعشاب بالبنزين التي تساهم باندلاع تلك الحرائق.

واتهم المواطن فرق الإطفاء بالتخاذل وبطئ الاستجابة لأي إبلاغ عن حريق، وبدائيتهم بإطفاء الحرائق، وعدم المعرفة والدراية بالتعامل معها، على الرغم من تكرار الحرائق.

وبحسب صحيفة الوطن قال رئيس مركز حماية الغابات بمصياف مدين العلي ” أن فرق الإطفاء تراقب حالياً الحريق الذي تجدد نشوبه غربي مصياف، وعملت فرق الإطفاء كل مابوسعها على تحييد منازل الأهالي عن النيران، ونتيجة ذلك لم يتأذَّ أي بيت.

مدين العلي أكد أن الحريق أضرم مجدداً بفعل فاعل وقال: انا على ثقة من ذلك، لأننا كنا قد سيطرنا عند السادسة من صباح الجمعة على الحريق سيطرة تامة.

وعزا العلي وبحسب ما نقلت عنه صحيفة الوطن، أن الرياح ساهمت بشكل كبير في اندلاع الحرائق وبسبب وقوعه في جبل عالي، أدى ذلك لبطء في استجابة فرق الإطفاء، وأثنى رئيس مركز حماية الغابات على الجهود الجبارة التي بذلتها الفرق لإخماد الحرائق.