لكل السوريين

بأشكال متنوعة.. التسول ينتشر في حماة

باتت ظاهرة التسول في شوارع حماة منتشر وزاد خلال السنوات الماضية، وقد زادت معدلات التسول بشكل كبير، الأمر الذي دفع بعض المختصين إلى إطلاق ناقوس الخطر بسبب الأسباب التي دفعت شريحة واسعة من الأشخاص للاتجاه إلى التسول بحثا عن مصدر رزق.

التسول في حماة لم يعد كذلك مقتصرا على شوارع المدن الرئيسية، فقد وصل الأمر إلى حد انتشار التسول عبر الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ما يطرح التساؤلات عن أسباب انتشار هذه الظاهرة، غير الأسباب الاقتصادية التي باتت معروفة للجميع.

لا يكاد يخلو ركن من شوارع المدينة، إلا وينتشر فيه المتسولون واللافت في الأمر أن معظم المتسولين هم من المراهقين والأطفال، حيث تحدثت تقارير عن وجود تنظيم لعمل المستولين لا سيما الأطفال منهم، وسط غياب شبه كامل للسلطات عن ملاحقة المنظمين لهذه العمليات.

 

رغم أن انتشار ظاهرة التسول مربوط بشكل مباشر بتراجع مستوى المعيشة في سوريا، إلا أن مختصون رأوا أن هذا الانتشار ليس محكوما بالأوضاع الاقتصادية فقط، ويؤكدون أن التسول “ظاهرة اجتماعية خطرة جدا ولعل خطورتها تكون أكبر على الأطفال الذين يجبرون للعمل كمتسولين”.

وتتمحور الأسباب كذلك حول “تفكك بعض الأسر بسبب ارتفاع نسبة الطلاق، إضافة للتسرب المدرسي الذي ساهم أيضا في استغلال الأطفال من ضعاف النفوس لتشغيلهم بالتسول، أو بأعمال أخرى شبيهة مثل بيع المحارم أو الورد على إشارات المرور”.

من إحدى مظاهر التسول كذلك “التسول الإلكتروني” الذي انتشر مؤخرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقوم البعض بنشر قصة ما ويدعي أنها قصته، ويطلب المساعدة في المجموعات الخاصة أو عبر إرسال الرسائل الخاصة.

لكن أغلب الأهالي والخبر الاجتماعيون يجمعون على أن تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات التسول في الشوارع.

الأوضاع الاقتصادية في سوريا، تشهد تدهورا متزايدا خلال الأشهر الماضية، مع وصول سعر الدولار الأميركي في البلاد إلى 13 آلاف ليرة سورية للدولار الواحد، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات تزامنا مع ثبات في متوسط الأجور والرواتب.