لكل السوريين

أعداد مخيفة لمصابي التهاب الكبد بريف السويداء

السويداء/ رشا جميل

ارتفعت حالات الإصابة بالتهاب الكبد A خلال الأيام الماضية في محافظة السويداء، بعد الازدياد الملحوظ في حالات التهاب الأمعاء والتهابات الجهاز الهضمي، حيث استقبل المستشفى الوطني خلال شهرين ما يزيد عن 550 حالة شُخصت على أنها التهابات في الأمعاء والجهاز الهضمي، معظمها من الأطفال والمسنين، كما تم تسجيل 6 حالات كوليرا بين الأطفال.

وأوضح طبيب في المشفى الوطني لموقع ” الراصد”، أن الحالات التي وصلت إلى المشفى هي جزء بسيط من الحالات التي تراجع العيادات الخاصة وشخصت بالتهابات هضمية، مبيناً أن معظم الحالات هي حالات “كوليرا” ناجمة عن المياه الملوثة، والخضار المروية بمياه الصرف الصحي والتي لا يتم غسلها جيداً، كما حذر من تفشي الوباء، طالباً من أي شخص يشعر بأعراض (الإقياء وآلام المعدة والبطن والإسهال المائي) إجراء تحاليل مخبرية.

ونشرت الصيدلانية “نور أبو عسلي” على حسابها الشخصي في فيسبوك، أن عدد المصابين بالإسهال والإقياء والغثيان والألم البطني والوهن والدوار والحمى وصل إلى المئات في الفترة الأخيرة.

أما بالنسبة لحالات التهاب الكبد A فقد تركزت في منطقة صلخد والقرى المجاورة لها جنوب المحافظة، حيث سُجلت حالات يومية في بلدة عرمان ومدينة صلخد، وارجع السبب إلى تلوث مياه الشرب ومياه الآبار القريبة من مياه الصرف الصحي، حيث ينتشر هذا المرض عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث، ويعرف طبياً ب “العدوى بالطريق الفموي البرازي”.

وقد طلب الأطباء من الأهالي تعقيم مياه الشرب وغليها لمدة عشر دقائق ثم تبريدها واستعمالها أو تعقيمها بأقراص الكلور المخصصة لذلك، بالإضافة لتعقيم الخضار والفواكه بالنقع لمدة ثلث ساعة بالماء والخل وعدم تناول الخضار الورقية النيئة، وغسل اليدين جيداً وتنظيف المغاسل والحمامات، والابتعاد عن تناول البطيخ المهرمن الذي يتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، والمثلجات والمشروبات الباردة، بالإضافة إلى الابتعاد عن المسابح العامة، مناشدين الجهات المعنية بتحليل مياه الشرب والآبار بشكل دوري، ومراقبة مياه المسابح والتأكد من صلاحيتها، وسط غلاء الأدوية ونقص التحاليل في المشافي، وعدم قدرة المرضى على الدفع للمخابر الخاصة، وقد أشارت ” أبو عسلي” إلى أن الصيدليات والمستودعات الطبية والمشافي بدأت تفقد مخزونها من الأدوية وخاصة أدوية الجهاز الهضمي والسير ومات والأدوية الإسعافية الوريدية، محذرة من تدهور الوضع الصحي، ووصول المشافي إلى مرحلة تعجز فيها عن تقديم أي شيء للمريض.