لكل السوريين

لجان أهلية بمحافظة درعا تغطي احتياجات المدارس الصحية وتساهم بتأهيل المشافي

السوري/ درعا ـ أطلق مثقفون ووجهاء في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، حملة تبرعات لتغطية احتياجات المدارس الصحية، وتأمين مستلزمات طبية لمستشفى بصرى بهدف تمكينه من مواجهة جائحة كورونا.

وشكّل الوجهاء والمثقفون لجنة “التصدي لفيروس كورونا المستجد”، في شهر آب الماضي، لجمع التبرعات، والإشراف على إنفاقها في المجالات المخصصة لها.

وبعد أن تواصلت اللجنة مع إدارة الصحة المدرسية في “تجمع بصرى التربوي”، لتقييم احتياجات المدارس الصحية، وزعت الأسبوع الماضي المنظفات والمعقمات والمرشات اليدوية على جميع مدارس مدينة بصرى، والقرى المحيطة بها.

في حين وزعت الصحة المدرسية التابعة للحكومة السورية، لمرة واحدة منذ بداية العام الدراسي، لكل مدرسة ليترين من الكحول، وليترين من الكلور، وكمية من الصابون لا تكاد تكفي حاجة المدرسة ليوم واحد.

مشفى بصرى الشام الوطني أولى المستهدفين

وكانت أولى مبادرات لجنة الوجهاء والمثقفين إطلاق حملة تبرعات لصيانة مستشفى بصرى، وشراء مواد العزل والمعقمات اللازمة له، وتجهيزه بمكان مناسب للحجر الصحي، لتمكينه من التعامل مع جائحة كورونا، وذاك بالتنسيق مع الكادر الطبي والإداري في المستشفى.

وقامت اللجنة بالتعاون مع بعض الأطباء، بجمع التبرعات النقدية من أهالي درعا المقيمين والمغتربين.

وحسب عضو في اللجنة، كانت النتائج ممتازة، والتبرعات سخية، وهو ما ساعد على إنجاز الأعمال المطلوبة للمستشفى الذي تعرض لأضرار قليلة خلال الحرب في الجنوب السوري، مقارنة بالأضرار التي تعرضت لها بقية مستشفيات محافظة درعا.

مركز الريان الصحي

وفي مدينة إنخل بريف درعا الشمالي شكّل مجلس المدينة المحلي لجنة ضمت عدداً من أعضائه وبعض الأطباء، بالإضافة إلى مخاتير المدينة، لجمع التبرعات بهدف مساعدة المراكز الطيبة في مواجهتها لتفشي جائحة كورونا.

وقامت اللجنة باستلام الأموال من المتبرعين المقيمين في المدينة، والمغتربين من أبنائها، مقابل إيصالات نظامية.

ومن خلال ما تم جمعه من التبرعات، زوّد المجلس مركز “الريان” الصحي في المدينة بأسطوانات ومولدة أكسجين وأجهزة رذاذ، واشترط على المركز تقديم العلاج مجاناً لمن تتم إحالته من أي طبيب بالمدينة.

وكانت المجالس المحلية في مدن وبلدات ريف درعا، قد أصدرت في شهر آب الماضي، قرارات احترازية تدعو فيها الأهالي لتجنب التجمعات، والالتزام بوضع الكمامات والقفازات، وتعقيم المحلات، والحرص على التباعد الاجتماعي، والإبلاغ عن أي حالة يشتبه بإصابتها بالفيروس.

يذكر أن سكان درعا يعتمدون على أنفسهم، بشكل كبير، في ترميم المستوصفات والمدارس والمرافق العامة الأخرى التي تضررت بشكل جزئي خلال الحرب في المنطقة، من خلال مبادرات أهلية تعتمد في تمويلها على جمع التبرعات من صناديق العشائر، والعائلات الكبيرة، والمقتدرين في المنطقة والمغتربات.

ويتم حفظ أموال التبرعات، وتنظيم صرفها، عن طريق لجنة موثوقة من سكان كل منطقة، كما تتم الاستعانة بالقدرات والمعدات المتوفرة لدى بعض السكان، للتخفيف، قدر الإمكان، من المبالغ المصروفة، وتوظيفها في مبادرات خدمية أخرى.

تقرير/ لطفي توفيق