لكل السوريين

أزمة البنزين في دمشق تستمر.. مواطنون: “نقضي يومنا في الطوابير”

السوري/ دمشق – امتدت طوابير السيارات في دمشق عدة كيلومترات في محيط محطات الوقود، لتعبئة 30 لتراً من مادة البنزين، وخلت الشوارع من السيارات والمارة، وتحولت محطات بيع الوقود إلى ساحة انتظار للسيارات، فيما تتخذ الحكومة إجراءات ترقيعيه لمواجهة نقص الوقود.

عدد من أصحاب السيارات قالوا “إن البعض من أصحاب السيارات وقفوا لأكثر من يوم كامل في طوابير البنزين وعندما تقترب من المحطة تفرغ مادة البنزين ما يضطرهم لانتظار عودة الشاحنة التي تحمل الوقود”.

وقال سائق سيارة أجرة في منطقة العباسيين: “منذ 12 ساعة وأنا انتظر حتى أملأ سيارتي بالوقود… لم أعد أعمل شيئا، نمضي يومنا لأجل تعبئة الوقود وحتى الشوارع خلت من المارة”.

الكثير من سائقي النقل الداخلي في دمشق اشتكوا من عدم وجود حل لأزمة الوقود، وغلاء المعيشة الذي ينعكس عليهم سلبا، حيث باتوا يتركون سياراتهم ويبحثون عن عمل أخر، لتأمين حاجياتهم، أو يقومون ببيع مخصصاتهم في السوق السوداء بعد ارتفاع سعر البنزين، وآخرين قاموا بتأجير بطاقة البنزين.

محمد سائق سرفيس على خط كفرسوسة يقول: “أنا لا أستطيع العمل إلا لفترة ما قبل الظهر لأنني يجب أن أبحث عن البنزين إما بالوقوف ليوم وأكثر في الكازية أو البحث عنه لدى تجار السوق”.

عبد القادر سرميني، سائق سيارة أجرة، قال” أنا بعرف الكل متضرر، والكل وضعه صعب، بس نحنا انقطع مصدر رزقنا، أنا لما انطر كل النهار، وارجع مو مشتغل، شو بدي طعمي ولادي”.

سليم وهو عامل تنظيف صباحي، ويعمل على سيارته مساء قال” ما راح تنتهي الأزمة، بيطلبوا منا ننطر ونصبر وبيحكوا علينا ضغوط، ما عم يشوفونا كيف عم نموت من الجوع اذا ما اشتغلنا شغلتين واكتر”، ويضيف” عندي بنت من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبيلزمها كل شهر أدوية عدا عن حاجيات البيت، شغل الصبح ما عم يكفي بس أدوية وفواتير، أنا كيف بدي انطر”.

وكانت قد أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية، في الـ/30/ من أيلول/سبتمبر الفائت، عن زيادة عدد الطلبات اليومية الموزعة من مادة البنزين لجميع المحافظات بعد عودة إقلاع وحدات إنتاج البنزين في مصفاة بانياس، إلا أن أزمة الوقود دخلت اسبوعها الرابع على التوالي، في حين أن التصريحات الرسمية التي يفترض أنها تصدر عن الجهات الفاعلة في الملف كوزارة النفط، شبه معدومة، وإن وجدت فمن دون جدوى، فيما الأزمة تزداد حدة.

تقرير/ روزا الأبيض