لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

درعا – محمد عبيد

افتتحت “جمعية الإمام النووي الخيرية” عيادات طبية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، لتقديم الخدمات الطبية للأهالي بتمويل المتبرعين من أبناء المدينة المقيمين والمغتربين.

وحسب إعلان الجمعية الخيرية فإن مركز العيادات الطبية ليس له علاقة بأي منظمة، ولا يتبع لأي جهة كانت، بل يعتمد على تبرعات أبناء المدينة.

وتتضمن المركز ثمانية عيادات متخصصة بالأمراض العصبية والعظمية والأطفال والداخلية والجراحة العامة والبولية والنسائية الصدرية، ويشرف على العيادات عدد من الأطباء من كافة الاختصاصات، وعدد من الممرضين من ذوي الخبرة.

ويجري العمل قي هذه العيادات وفق نظام المناوبات اليومية، بحيث تم تخصيص يوم واحد لكل اختصاص، ما يجعلها تتميز عن غيرها من المراكز الطبية في المحافظة بدقة تنظيمها وشمولها على كوادر طبية مختصّة ومؤهلة، وتقديم الخدمات الطبية للمدينة التي هي بأمس الحاجة إلى مثل هذه المبادرات الإنسانية، كون معظم سكانها تحت خط الفقر ومن ذوي الدخل المحدود الذين يعانون من ارتفاع تكلفة الطبابة في البلاد في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتدني دخل الأسر بشكل عام، وانعدام فرص العمل وانتشار البطالة.

كما يعاني معظم سكان المدينة من تدهور القطاع الصحي بعد أن خرج مشفى نوى الوطني في المدينة عن الخدمة إثر القصف الذي تعرض له ونهب معداته وتخريبه، مما حرم الأهالي من الخدمات الطبية كالإسعاف والعناية، العيادات النسائية والتوليد والجراحة، التي كان يقدمها مشفى نوى الوطني مجاناً.