لكل السوريين

في سباق مع الزمن يجري العمل على انهاء المشروع الاضخم بالقطاع الصحي لريف دير الزور الشرقي

السوري/ دير الزور ـ تواصل الجهات المكلفة بتسيير أمور الانتهاء من تأهيل مشفى هجين الوطني العمل على إنهاء المشروع الذي يعد الأضخم في شمال وشرق سوريا.

المشروع الذي أشرفت عليه الإدارة الذاتية، وأوكلت مهمة إتمامه لبلدية هجين بريف دير الزور المحرر، شارف على الانتهاء، وسيقدم الخدمات الطبية والصحية لكافة سكان ريف دير الزور الشرقي.

وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت في الـ 12 من تشرين الأول الماضي إطلاق مشروع إعادة تأهيل مشفى هجين بتكلفة تصل لمليون دولار.

وكان الهدف المعلن وقت إعلان إطلاق المشروع هو تقديم خدمة إنسانية لأهالي دير الزور وأريافها المحررة، وذلك لتخفيف أعباء السفر بغية تلقي العلاج لمناطق أخرى، إن كان في شمال وشرق سوريا أو في مناطق سورية أخرى.

ورغم كل الصعوبات التي تواجهها المنطقة، بدءا من المعوقات الطبيعية بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية، انتهاءً بالسباق مع الزمن إلا أن العمل يجري على قدم وساق.

وكان وفد من الهيئة الرئاسية لشمال وشرق سوريا قد زار هجين وأعلن عن إقرار المشروع، وكان قد حضر آنذاك وفد من التحالف الدولي وممثلين عن الخارجية الأمريكية والجيش الأمريكي.

وللوقوف على سير العمل، التقت صحيفتنا بالرئيس المشترك لبلدية الشعب في هجين، هتيمي اللوحة، الذي أكد أن المكتب الفني في البلدية هو المشرف على العمل بالمدة المحددة، وكان قد تقرر أن تتضمن خطة العمل في المشروع إنجاز العمل على ثلاثة مراحل، حيث سيتم البداية بإزالة الأنقاض والركام وإزالة الأجزاء المتضررة، ومن ثم التجهيزات”.

وأضاف “في النهاية سيتم العمل على الأمور التقنية من مصاعد كهربائية وتدفئة مركزية وتجهيز مطافئ للحريق، ومدة المشروع قياسية جدا، ونحن في سباق مع الزمن من أجل خدمة أبناء منطقتنا، حيث نص عقد تنفيذ المشروع على مدة لن تتجاوز الـ 100 يوم بحيث لا تتضمن تجهيز المعدات الطبية وتأمينها”.

وأشار الهتيمي إلى أن المشروع أصبح في مراحله الأخيرة، حيث تم الانتهاء من جميع أعمال البيتون المسلح والإكساء، والآن أصبحت البلدية على وشك إنهاء أعمال البلاط والكهرباء.

ويلفت إلى أنه سيتم البدء بأعمال المصاعد الكهربائية والتدفئة المركزية ومطافئ الحريق خلال أيام، في حين أن أعمال الدهان شارفت هي الأخرى على الانتهاء.

وتعد مشفى هجين من أكبر الصروح الطبية التي سيتم إنجازها في المنطقة، حيث ستقدم الخدمات الطبية لأكثر من 350 ألف مواطن كانوا يعانون من نقص الخدمات الطبية.

وسيتضمن المشفى كافة الاختصاصات الطبية، كما وسيتم تزويده بغرف لغسيل الكلى وبرادات حافظة للجثث وحاضنات للأجنة وقسم للإسعاف السريع، ومن المقرر أن يقدم العلاج بالمجان.

تقرير/ علي الأسود