لكل السوريين

نساء في دمشق يشتكن تأخير توزيع مادتي السكر والرز

دمشق/ روزا الأبيض

تشتكي نساء من محافظتي دمشق وريفها، بالمجمل عن تأخر وصول رسائل توزيع مادتي السكر والرز عبر البطاقة الإلكترونية، بينما أشارت بعض النساء إلى تأخر رسائل السكر فقط باعتبارهن حصلن على مخصصاتهن من مادة الرز منذ عدة أيام مضت.

فيما يقول مسؤولين إن نسبة توزيع مادة الرز المدعوم في الصالات عبر البطاقة الإلكترونية جيدة ولا يوجد فيها أي تأخير بحيث وصلت نسبة التوزيع بالدورة الحالية إلى نحو 77 بالمئة حتى تاريخه، بالإضافة إلى وجود كميات كافية من الرز لاستكمال وإغلاق الدورة الحالية، ويتم يومياً توزيع ما بين 40 إلى 50 طناً من الرز ويتم إرسال نحو 6 آلاف رسالة للمواطنين بشكل يومي لاستلام مخصصاتهم من المادة في الصالات المسجلين عليها.

وقالت ناديا، من أهالي حي التضامن الدمشقي، إن موضوع تأخر وصول رسائل الدعم إلى العائلات الفقيرة، ولا سيما الأرامل والمطلقات، بات يؤرق كثيرات منهن، لافتة إلى استمرار هذا الموضوع على ما هو عليه سيؤدي إلى حدوث كارثة، باعتبار أن الشتاء قد دخل بشكل شبه رسمي.

وتضيف “الكثير من العائلات ولا سيما اللاتي لا يوجد فيهن معين، بتن تخشين من استمرار هذا الموضوع، ولا سيما اللاتي لا توجد لديهن واسطة، تساعدهن في الحصول على مخصصاتهن من الدعم المقدم من الحكومة”.

بدورها، أشارت أم عامر، من أهالي الغوطة الشرقية، بريف دمشق إلى أن هذا الموضوع ليس وليدة اللحظة، وإنما استمرار مرحلة المعاناة التي تعيشها النساء في مناطق العاصمة وريفها في الآونة الأخيرة.

وبلغت إجمالي كميات الرز الموزعة وفق البطاقة وصلت إلى نحو 1800 طن منذ بداية الدورة الحالية ولغاية تاريخه، على لا يزال نحو 500 طن باقية لاستكمال تنفيذ الدورة الحالية، في حين أن إجمالي عدد الطلبات المسجلة على الرز بالمحافظة تزيد عن 400 ألف طلب، وبلغ عدد الطلبات المنفذة منها أكثر من 300 ألف طلب.

ويتم توزيع مادة السكر وفق الإمكانيات المتاحة والمتوفرة لدى الفرع، لوجود بعض التأخير بتوزيع مادة السكر مقارنة بالرز نتيجة لنقص التوريدات بالعموم، في حين أن نسبة توزيع مادة السكر المدعوم لم تتجاوز 35 بالمئة حتى تاريخه نظراً لأن الكميات الواردة من الرز تشكل ضعف كميات السكر الواردة، وأن إجمالي كميات السكر الموزعة بلغت نحو 1000 طن وبقي نحو 2000 طن لاستكمال الدورة الحالية، حيث بلغ عدد الطلبات المسجلة على السكر نحو 415 ألف طلب وبلغ المنفذ منها نحو 137 ألف طلب.

وتستمر عملية توزيع السكر المدعوم على المواطنين، لكن بوتيرة منخفضة مقارنة بمادة الرز بحيث يتم يومياً توزيع نحو 20 طن سكر وفق البطاقة الإلكترونية وبمعدل ما بين 2000 إلى 2500 رسالة يومياً، مؤكداً أن نسبة التوزيع ستتضاعف خلال أيام فقط فور استجرار باقي التوريدات وفق عقود التوريد.

واشتكت نساء في ريف العاصمة دمشق من قلة الدعم الذي حصلت عليه، لافتات إلى أن ما حصلن عليها لم يكفي لبضعة أيام، وليس هنالك فرق شاسع بين من حصلت على الدعم وبين من تأخر وصول رسالة الدعم إليها.

وتعاني النساء القاطنات في مناطق سيطرة الحكومة دمشق، ولا سيما العائلات التي تفتقر لوجود المعين من قلة الدعم الحكومي، وانتشار الوساطة بشكل كبير.