لكل السوريين

هيئة المرأة تكشف عن خطط مستقبلية لتعزيز قضايا النساء والأطفال في شمال وشرق سوريا ‏

أعلنت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، عدالت عمر، عن جملة من الخطط المستقبلية التي تعتزم الهيئة تنفيذها خلال الفترة المقبلة، في إطار دعم قضايا المرأة وحماية حقوق الطفل، مؤكدة استمرار جهود الهيئة لتعزيز تمكين النساء ورفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه قضاياهن.

‏وأوضحت عمر في تصريح رسمي نُشر على الموقع الإلكتروني للإدارة الذاتية، أن الهيئة تعمل على إنشاء مراكز جديدة لحماية النساء المعنّفات ورعاية الأطفال، إلى جانب الإعداد لحملة توعوية للحد من ظاهرة الانتحار، التي باتت تمثل مؤشراً مقلقاً في بعض المناطق.

‏وفي إطار التعاون مع المنظمات الدولية، كشفت عن اعتزام الهيئة تنظيم ورشات عمل بالشراكة مع منظمة “نداء جنيف” للتعريف بقانون الطفل، إضافة إلى التحضير لحملة موسعة في 25 تشرين الثاني المقبل، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك بالتنسيق مع منصة الفعاليات المشتركة في المنطقة.

‏وخلال حديثها، استعرضت عدالت عمر أبرز أنشطة الهيئة خلال النصف الأول من العام الجاري، مؤكدة مشاركة الهيئة بفعالية في فعاليات 8 آذار، عبر تنظيم ندوات ومحاضرات ومسيرات توعوية، بالإضافة إلى توزيع منشورات في مختلف مدن وبلدات شمال وشرق سوريا.

‏كما أصدرت الهيئة عدة بيانات أدانت فيها جرائم الاحتلال التركي ضد النساء والأطفال، ورفضت ما وصفته بـ”تهميش المكونات السورية” من قبل الحكومة الانتقالية، وانتقدت تعيين شخصيات متهمة بارتكاب جرائم حرب في مناصب عليا بوزارة الدفاع السورية. كما استنكرت المجازر المرتكبة بحق النساء في الساحل السوري.

‏وأشارت رئيسة الهيئة إلى أن الهيئة استقبلت خلال الأشهر الماضية وفوداً من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية، من بينها إيطاليا، فرنسا، النمسا، بريطانيا، اسكتلندا، ونيوزيلندا، بهدف الاطلاع على تجربة الإدارة الذاتية ونظام الرئاسة المشتركة، والمكتسبات التي حققتها المرأة في مختلف المجالات.

‏وأضافت أن الهيئة شاركت في صياغة “العقد الاجتماعي الخاص بالمرأة”، والذي بات في مراحله الأخيرة، وواصلت حضورها في الاجتماعات والأنشطة التي تنظمها تنسيقيات نسائية مثل مؤتمر ستار، منسقية مجلس المرأة، تجمع نساء زنوبيا، والمجلس التنفيذي.

‏وفي مجال التمكين، نظّمت الهيئة دورات فكرية وتدريبية للعضوات حول قوانين الإدارة الذاتية، لا سيما قانون العاملين، مع متابعة حالات النساء المعنفات وتقديم الدعم النفسي والقانوني لهن، بالإضافة إلى زيارات دورية لمراكز رعاية الأطفال.

‏وفي ما يتعلق بالطفولة، أكد مكتب الطفل التابع للهيئة أنه يواصل العمل بالتعاون مع المكاتب الفرعية في المقاطعات كافة، حيث يجري تنظيم دورات توعوية وتدريبية بالشراكة مع هيئة التربية والتعليم، سعياً لتعزيز بيئة آمنة للأطفال.

‏وفي ختام تصريحها، شددت عدالت عمر على التزام الهيئة بمواصلة العمل من أجل تحقيق المساواة، وإنهاء العنف، وضمان حقوق النساء والأطفال في مختلف مجالات الحياة.

- Advertisement -

- Advertisement -