لكل السوريين

مركز الأطراف الصناعيّة في حمص.. خدمةٌ مجانيّة ولكن؟!

حمص/ نور الحسين ـ

آثار سلبية كثيرة خلّفتها الحرب على السوريين نفسياً وجسدياً وتعرّض العديد منهم لبتر أحد أطرافه، جرّاء ذلك أحدثت وزارة الصحة في عام 2016 مركز لتصنيع وتركيب الأطراف الصناعية في حمص بهدف خدمة المرضى وتوفير عناء السفر إلى دمشق والمعالجة في مشافيها، لكنّ لقصة المركز فصولٌ أخرى تتجاهلها الجهات المعنيّة.

“عبد الكريم” من مدينة حمص قال: ” أصبت خلال الحرب مما تسبب بـبتر الطرف السفلي الأيمن وأصبت بغرغرينا ما أدى إلى بتر الطرف كاملاً وأنا اليوم بحاجة لتركيب طرف حتى أستطيع السير دون عكاز ومواصلة حياتي بشكل طبيعي حيث تم تحويلي إلى مركز الأطراف الصناعية ولدى مراجعتي المركز قام الكادر الفني بإجراء ما يلزم خلال فترة وجيزة، وتصنيع الطرف وتركيبه والتدريب عليه، والأهم أن الخدمة تقدم مجاناً”.

في المقابل، يعمل في المركز ثلاثة فنيين فقط لتركيب الأطراف وهو عدد قليل جداً قياساً بحجم العمل الذي يقدمه المركز منذ إحداثه حتى اليوم.

“حاتم” فنّي أطراف صناعية، قال في حديث لصحيفة محلية “العمل الذي نقوم به من المهن الخطرة ابتداء من المواد الكيماوية الضارة والخطرة معاً علماً أنه لا تصرف أية تعويضات لنا ونحن بحاجة لبدلات عمل – وقفازات خاصة وخوذة…”.

منوهاً أن عدد الفنيين في المركز قليل وحجم العمل كبير ونتمنى أن يتم تعديل طبيعة العمل فهي لا تتجاوز 4% فقط ولا تتناسب مع الجهد المبذول.

كما أضاف: “نحن بحاجة لدورات تأهيل وتدريب خاصة بحالات البتر من الركبة وما فوقها. إذ ترد للمركز كثير من هذه الحالات وتحال إلى دمشق – مشفى ابن النفيس أو حاميش لعدم وجود خبرات خاصة بتصنيع هذا النوع من الأطراف وقلة عدد الكوادر الفنية، فالدورات تعمل على رفع سوية الخبرة العلمية الخاصة بهذه بالأطراف العلوية والأطراف فوق الركبة ونتمنى على الجهات ذات العلاقة لحظ ذلك وتأهيل وتدريب الفنيين بالمركز كي يتحسن الأداء مما ينعكس إيجاباً على كل من المراجع والمركز معاً “.

بدورها ذكرت مديرة المركز الدكتورة نسرين طراف، لدينا ثلاثة فنيين فقط، وعددهم غير كاف لتغطية حاجة المركز، وحول المستلزمات الأساسية التي يحتاجها المركز قالت “المركز بحاجة لقطع الأطراف الصناعية المتعلقة بالأقدام ومحاور المفاصل وجرابات السيليكون والشوك والسوكيت، إضافة لأجهزة المعالجة الفيزيائية، ونعاني في المركز من ضيق المكان، وضرورة تعديل تعويض طبيعة العمل للفنيين ومعاملتهم معاملة المعالجين الفيزيائيين”.

وأضافت “نتمنى التعاون مع وزارة التعليم العالي لإقامة دورات خاصة بالبتر فوق الركبة وللأطراف العلوية لتأهيل الفنيين وتحسين الأداء لديهم وتقديم الخدمة الأفضل”.