لكل السوريين

تمكين المرأة اقتصاديا.. هدف منشود تواظب عليه لجنة اقتصاد المرأة في تجمع نساء زنوبيا

الرقة/ مطيعة الحبيب

أكدت، نسرين الحسن، عضوة في الهيئة الادارية لمكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة، أن لجنة الاقتصاد تسعى إلى استمرارية دعم عمل المرأة اقتصاديا منذ بداية التحرير إلى يومنا هذا، سواء كانت في الاقتصاد العام أو في لجنة الزراعة وشركات التطور المجتمعي ومكاتب المرأة في المؤسسات ودعمها بشكل أكبر.

ومنذ انطلاقتها، تواصل لجنة اقتصاد المرأة في مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة، العمل بكافة السبل في سبيل تحقيق مكاسب عديدة، في جميع الجوانب الحياتية، لتساهم في تطوير حياة النساء نحو الأفضل، بالإمكانيات المتاحة، وبالأخص الجوانب الاقتصادية.

وحول هذا الموضوع، التقت مراسلتنا في الرقة، مع نسرين الحسن، عضوة الهيئة الإدارية في مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة.

وقالت نسرين “تساهم المرأة منذ تحرير منطقتها على ممارسة جميع الأعمال، وتمكين نفسها اقتصاديا للاستفادة من حقوقها وتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث أن ما تشهده المرأة اليوم من تطورات تتيح لها الفرص للمشاركة في الاقتصاد دون الفرص المتاحة للرجل إذا كانت حاصلة على تحصيلات علمية أو بدون، فخبرتها وإرادتها هي التي تقودها إلى العمل وتمكنها في جميع المجالات”.

وتضيف “أصبحت المرأة اليوم بدورها الفجوة الكبيرة بين واقع المرأة القوية والذكية، التي تعمل جاهدة لتحسين وضعها المعيشي وتساند مجتمعها وتطوره، كما أنها تسعى إلى الحد من البطالة بين النساء، بفتح مشاريع صغيرة تخص النساء اللواتي ليس لديهن عمل”.

وتتابع نسرين “نحن بدورنا لجنة الاقتصاد لتجمع نساء زنوبيا ندعم هذه المشاريع الصغيرة التي تقوي جذور المرأة الحرة، ونسعى إلى تحقيق طموحها ومساعدتها على جميع الأصعدة”.

وفي مجمل حديثها، قالت “إن المرأة أثبتت دورها وتمكينها في المجتمع من خلال فتح عدة مجالات لها في العمل، ومن خلال تنصيبها لمناصب عليا مساواة مع الرجل، وخصوصا أن التجارب التي مرتها المرأة والظروف التي كادت تطيح بها من خلال بعض التنظيمات التي فرضت سيطرتها على بعض المناطق، حيث فقدت المرأة السند والمعين الأسري، ومن هنا أثبتت المرأة قدرتها على ما يقوم به الرجل، وخصوصا المجال السياسي الذي يحتذى به في مجال تمكين المرأة”.

وأوضحت “أما عن المجال الزراعي حققت المرأة إنجازات هامة على الصعيد الزراعي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث اعتبرت الرائدة في مجال الزراعة في مدينة الرقة، تقوم بدورها على تأمين مردودا اقتصاديا، يجعلها تعتمد على نفسها، كما أن الزراعة هي من أهم المقومات الأساسية التي تعمل بها المرأة، والذي يتطلب جهد أكبر، فهي اليوم تزرع وتجني وتسوق محصولها إلى الأسواق لبيعها دون مساعدة الرجل”.

واستطردت “اختتاما، نحن نساء تجمع زنوبيا بدورنا نسعى إلى تحسين وضع المرأة الريفية، بفتح مشاريع اقتصادية لضم عدد أكبر من النساء ضمن خطط ومهام وبرامج عمل، للحد من البطالة النسائية، والتي ستكون على أرض الواقع وتفعيل المشاريع في كافة المناطق، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهذه النساء”.

وقالت أيضا “كل ما ذكر آنفا هو هدفه لتكون القادرة على إعالة أسرتها، وتكون قيادية وريادية في نفس الوقت، إن كانت في المجال الاقتصادي والدبلوماسي أو كافة المجالات الأخرى، فالنقطة الأهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للمرأة، واستعادة حراكها الاقتصادي النسوي في منطقتها، مبينة أن المرأة لعبت دورها في هذا المجال بشكل واضح”.

وبعد تحرير الرقة، حققت اللجان المعنية بشؤون المرأة عدة مشاريع أثبتت نجاحها، وساهمت بشكل كبير في تحسين الوضع المعيشي لعدد كبير من النساء في مدينة الرقة، ما جعل لجان اقتصاد المرأة في مرحلة تطور ونمو كبير في مراحل التطوير المعيشي للنساء.