السويداء/ رشا جميل
أنجز مجلس بلدة “المزرعة” في محافظة السويداء، بمبادرة من أبنائها المغتربين والجمعية الخيرية فيها، أول مشروع إنارة بالطاقة الشمسية، لتصبح البلدة الأولى غير المديونة لشركة الكهرباء في المحافظة.
وقد قال “طلعت الحسين” رئيس مجلس بلدة المزرعة: “إن مشروع الإنارة أنجز من خلال التعاون مع المجتمع المحلي، حيث تم تركيب 54 جهازاً للطاقة الشمسية في شوارع البلدة ومقار الدوائر والمؤسسات الرسمية فيها، وأنه يوجد 20 جهازاً إضافياً قيد الاستقدام سوف يتم تركيبها ضمن خطة البلدية على مفارق الطرق والمرافق الخدمية والحيوية مثل الفرن الاحتياطي في البلدة وأمام المدارس”.
كما بين “الحسين” أن كلفة الأجهزة المركبة فاقت مبلغ الـ 11 مليون ليرة، موضحاً أنه مع تنفيذ مشروع الإنارة بالطاقة الشمسية تم توفير نفقات فواتير الكهرباء، وبذلك أصبحت البلدة غير مديونة لشركة الكهرباء، ومن المحتمل أن تترتب لصالح مجلس البلدة قيمة رسوم النظافة في الفواتير على شركة الكهرباء.
وأضاف أنه تم الإعلان عن مناقصة بقيمة 171 مليون ليرة مع شركة كهرباء السويداء لإنارة المنطقة الصناعية في البلدة والتي تضم 223 مقسماً موزعة بين حرف الحدادة والميكانيك والأخشاب والصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات.
من جهة أخرى أشار “الحسين” إلى مشروعات الصرف الصحي، موضحاً أن العمل بدأ منذ بداية العام الجاري لاستكمال خطوط مشروع الصرف الصحي ضمن خمسة مواقع موزعة على مختلف مناطق وحارات وأحياء البلدة، بطول 1200 متر وبكلفة 120 مليون ليرة من أهالي البلدة، والعمل الشعبي والتكافل بين أبنائها، بالإضافة إلى إشراف ومساعدة مجلس البلدة الذي قدم مادة بقايا المقالع لمد الوسائد أسفل بواري خطوط الصرف الصحي، وتأمين مادة الإسمنت بمساعدة مؤسسة عمران، والتكفل بإعادة تعبيد الطرق التي سيتم تنفيذ الخطوط ضمنها.
ويلفت الحسين إلى أن العمل الشعبي في مشروع الصرف الصحي للبلدة جاء استكمالاً لمشروع الخطوط والمصبات الرئيسية، والتي جرى تنفيذها خلال الأعوام السابقة من قبل مجموعة مشاريع السويداء في فرع المنطقة الجنوبية للمشروعات المائية وبتمويل من وزارة الموارد المائية.
ويرى “الحسين”، أن مشروعات الصرف الصحي التي تخدم أكثر من 8000 نسمة في البلدة، وتعتبر مهمة جداً حيث ستصبح البلدة نظيفة بيئياً من التلوث الناتج عن الصرف الصحي وخالية من الجور الفنية، مما يسهم بإزالة التلوث وتخفيف الأعباء عن الأهالي.
وتعد محافظة السويداء المحافظة الأقل وجودا للخدمات فيها من قبل الحكومة السورية، ما يثير امتعاضا من قبل الأهالي الذين دائما يخرجون في مظاهرات تطالب بتحسين الأمور الخدمية في المحافظة وأريافها.