لكل السوريين

ازدياد المياه في قنوات الصرف الجوفي يزيد أعباء الفلاحين في دير الزور

دير الزور/ علي الأسود  

يعاني أهالي مدينة هجين من ارتفاع منسوب المياه في باطن الأرض، وهذه المياه كانت سابقا تسير وفق قنوات صرف زراعي وتصب في نهر الفرات تسمى هذه القنوات محليا (السربات).

ونتيجة الدمار الذي عم المنطقة بكافة المجالات تعطلت تلك القنوات ولم تعد تصرف المياه كما كانت بالسابق، وذلك نتيجة أعطال بسيطة بنظر أهل المنطقة.

حاليا أصبحت المياه تتجمع ويرتفع منسوبها يوميا الى درجة تضر كل من يسكن قريبا من هذه القنوات (السربات)، وتضر المزروعات كما تضر بالماشية والدواب التي يمكن ان تشرب من تلك المياه الآسنة الراكدة.

وقال عذال الرجاب، مواطن من ريف دير الزور الشرقي، إن السرب يمر من جانب المنازل ويضر بشكل كبير في أساس المنازل، وبالتالي سيسبب لنا أضرار.

ويتابع “أخشى أن يسبب السرب خطرا على أطفالي، كما أن الأرض المزروعة بالقمح تقع بالقرب من السرب، وتؤثر على المحصول، فالمياه في السرب تتلف المحصول، كذلك الأمر نتخوف من أن يتسبب بانتشار اللشمانيا”.

ويلفت إلى أن الأهالي المتضررون قدموا عدة كتب للبلدية وللجنة الزراعة في هجين دون أن يلقوا جواب منهم، متأملا أن يساهموا في حل المشكلة.

وعزا جندي طعمة، الرئيس المشارك للجنة الزراعة في هجين أن السبب الذي جعلهم يتأخرون في تلافي هذه المشكلة هو أن العبارة يبلغ عرضها 24 مترا، وأمر وضع عبارة جديدة ليس بالأمر السهل، وتحتاج لميزانية عالية بعض الشيء، وهذه المسؤولية هي مسؤولية مكتب الري والصرف في المنطقة الشرقية.

وأردف “هناك مزارعين كثر اشتكوا من هذا الموضوع، وهناك أكثر من سرب يحتاج لصيانة، ونحن رفعنا كتابا لفتح سربات جديدة لتلافي هذه المشكلة، وطالبنا بكتل مالية وفي القريب العاجل سنحل المشكلة”.

وبسبب الأعطال الكثيرة التي طالت قنوات الري والصرف الجوفي أثناء تواجد التنظيمات الإرهابية في المنطقة، ولا تزال الأعطال مستمرة رغم الجهود التي تبذلها اللجان المعنية بالزراعة في دير الزور لإصلاحها.