لكل السوريين

منتصف الشتاء.. سكان لم يستلموا مازوت التدفئة في حماة

حماة/ جمانة خالد  

يلجأ المواطنون في حماة إلى شراء المازوت الحر، من السوق السوداء بسعر 3000 ليرة للتر، نتيجة عدم استلامهم مخصصات مازوت التدفئة، رغم دخول أربعينية الشتاء.

يذكر أنّ مخصصات المحروقات لهذا العام من طرف وزارة النفط، تبلغ 50 لتر، لم يستلم منها المواطنون أي دفعة من مازوت التدفئة، وسط استياء الأهالي من قرار تخصيص 50ليتر كتدفئة شتوية.

ويزداد الوضع سوءا مع التقنين الكهربائي الذي بلغ أشده ووصل إلى 5 ساعات قطع وبمعظم الأوقات 6 ساعات، وساعة وصل، وخلال هذه الساعة إذا أتت الكهرباء فيها من دون أن تنقطع مرتين أو ثلاث، فتأتي ضعيفة جدا، إضافة لانعدام الغاز وعدم توفره إلا بالسوق السوداء وبسعر أكثر من 50 ألف ليرة للأسطوانة، أما الحطب فلم يعد متاحا نتيجة استغلال التجار لهذا الوضع، ورفعهم سعر الطن إلى أكثر 300 ألف ليرة.

وزعم مصدر في اللجنة المركزية للمحروقات، أن الحاجة الفعلية أكبر من الوارد المتاح، لتغطية حاجة الأهالي، مشيرا إلى أن عدد البطاقات الإلكترونية الأسرية نحو 430 ألف بطاقة، ونسبة توزيع المازوت لها بحدود 30 بالمئة.

وتعاني الحكومة السورية عجزاً واضحاً في تأمين المحروقات، ما تسبب بأزمة خانقة دون إيجاد حلول لها.

ويبلغ سعر اللتر الواحد من المازوت في السوق السوداء ثلاثة آلاف ليرة سورية، في حين يتم توزيعه من قبل الحكومة السورية بـ 185 ليرة.

وبتخفيض الحكومة مخصصات المازوت المنزلي للعائلات من مئتي لتر إلى مئة لتر، سبب بزيادة معاناة السكان.

وبحسب مسؤول سوف يتم توزيعها على دفعتين كل دفعة 50 لتر. “ليتسنى توفير المازوت لأكبر عدد من العائلات.”

وأضاف أن التوزيع بمعدل 100 لتر لكل عائلة لن يغطي حاجة كل العائلات في المحافظة.

ويواجه السكان في مناطق سيطرة الحكومة السورية منذ أشهر وضعاً معيشياً صعباً يتمثّل في أزمة الخبز والمحروقات وارتفاع أسعار المواد الغذائية.