لكل السوريين

في ظروف قاسية.. مخيم عشوائي شمالي الرقة يناشد الدعم

الرقة/ أحمد السلامة 

يعيش النازحون في المخيمات العشوائية ظروف قاسية جدا، نتيجة البرد الشديد في فصل الشتاء, وعدم توفر المستلزمات الأساسية من مسكن وملبس وغذاء, وتفشي الأمية  بين أطفالهم, جعل من تلك المنطقة التي تضم تلك المخيمات الأكثر بوسا  في العالم, نتيجة الحرمان والأسى الذي يعانونه.

حكايات كثير وقصص حزينة تدمي القلب, تروى في جنبات الخيمة كل ليلة, عن ما تركوه من منازل وأراضي وبساتين, كانت تعتبر لهم مصدر رزق وأمان وملجأ يحتويهم, أما الآن فقد أصبحت الخيمة حلما يراود كل نازحا, وأن يبات ليله دافئا ومطمئن دون الخوف من الغد.

مخيم الطويحنة، أحد المخيمات العشوائية شمالي الرقة، يعيش القاطنون فيه أوضاعا معيشية وإنسانية صعبة للغاية، وسط موجة الصقيع التي تشهدها سوريا بشكل عام.

كان لصحيفتنا جولة في المخيم، الذي يضم 100 عائلة جلهم من كبار السن والأرامل والأطفال، جاؤوا من المناطق الشمالية المحاذي لمناطق التماس مع المناطق المحتلة من قبل مرتزقة الجيش الوطني.

يعتبر “عبد الله سليمان “وهو ستيني العمر، من سكان المناطق الشمالية الذين هاجروا لتأمين قوت أولادهم في ظل ظروفهم المعيشية الصعبة, أن “الوضع المعيشي في المخيم لا يطاق، فالخيام المهترئة لا تقي برد الشتاء القارس”.

ويقول “نعيش نحن 15 فردا في خيمة واحدة، في مخيم يفتقد لا أدنى مستلزمات العيش الأساسية, فقد تم تهجيرنا من منازلها دون أن نستطيع حمل أغراضنا على أقل تقدير، نحتاج لخيم جديدة وخزانات لمياه الشرب وتأمين الغذاء والرعاية الصحية لأطفالنا”.

وفي حديثه عن أوضاع الأطفال في المخيم، أشار إلى أن الأمية متفشية بشكل كبير في المخيم لعدم قدرتهم على إرسال الأطفال للمدارس في القرى المجاورة للمخيم، كما وأنه يوجد أطفال معاقين يحتاجون لرعاية خاصة، بالإضافة إلى أن المخيم يفتقد لأدنى درجات الرعاية الصحية، حسب ما قال.

وفي سياق آخر ناشد أهالي المخيم المنظمات الإنسانية ومجلس الرقة المدني, من أجل  تأمين المستلزمات الأساسية  للنازحين, من خيم  وغذاء ورعاية صحية, خاصة في ظل الظروف التي يعيشها المخيم مع بداية فصل الشتاء, واستمرار عملية النزوح هربا من فقدان الأمن والاستقرار.