لكل السوريين

ارتفاع الأسعار يطال البسطات أيضا في حمص

حمص/ بسام الحمد

ارتفعت أسعار السلع والمواد المباعة على بسطات الأرصفة، في حمص لتقترب من قيمة بيع المعروضة منها فوق رفوف المحال التجارية، من جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية الناجم عن التضخّم غير المسبوق وتدنّي قيمة الليرة.

ولم يعد ارتفاع أسعار البسطات مقتصراً على مادة وسلعة بعينها، بل شمل مختلف المواد الغذائية كالحبوب والزيت والمعلبات ومواد التنظيف، والألبسة، وغيرها من السلع، ولم تعد البسطات تشكّل المقصد المطلوب للمواطنين السوريين الباحثين عن الرخص وتوفير المال، وإنما باتت أشبه بمحل تجاري بلا رفوق، يفترش الرصيف ويبيع المارة.

ووفق المصادر، فقد بلغ سعر علبة المرتديلا الصغيرة -على سبيل المثال- 6500 ليرة سورية، وكيلو السكر 13500 ليرة، وعبوة المتة 14500، والزيت النباتي تراوح سعره ما بين 103- 110 آلاف. في حين بلغ سعر الوشاح 15000 ليرة، وتراوح سعر الكنزة ما بين 35- 50 ألفاً والبنطال 50- 75 ألف ليرة.

يقول أصحاب بسطات في حمص إن التجار ومصادر الحصول على المواد رفعوا أسعارهم تدريجياً حتى كادت تكون مساوية لتكلفة شرائها من المحال، ولم يعد التاجر يفرق بين صاحب البسطة ومالك السوبر ماركت.، كما أن معامل الألبسة والأقمشة أيضاً رفعت أسعارها نتيجة سعر الصرف، وبالتالي كنا مجبرين على رفع الأسعار، ولاحظنا تراجع الإقبال بشكل عام دون أن نفقد زبائننا لأن أسعارنا تبقى أرحم من المحلات.

وبالرغم من ارتفاع أسعار البسطات بشكل عام، إلا أن الأهالي يجمعون على أنها “تبقى الأوفر”، مشيرين إلى أن “الخضار والفواكه والمواد الغذائية والزيوت والمعلبات ينخفض سعرها بنسبة جيدة تصل أحياناً إلى 20 بالمئة”.

ويقول أهالي إن أسعار البسطة لم تعد كما في السابق من ناحية التوفير الذي كنا نبتغي تحقيقه، حتى أصبحنا نتجه للشراء من المحل في الحي معظم الأحيان لأن 500 ليرة كفرق للأسعار لا يستحق المشي مسافات طويلة للوصول إلى البسطة، كما أن أسعار بعض السلع على البسطات تشهد انخفاضاً بنسبة أكبر مقارنة بالمحال، ولكن ذلك يأتي على حساب الجودة، كزيت الزيتون مثلاً، الذي ينخفض سعره على البسطات بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالمحال ولكنه أقل جودة، وكذلك الأمر بالنسبة للمنظفات التي تضعف فاعليتها وتخفّ رائحتها.