لكل السوريين

دعمت الحيوانية والزراعية.. شركة تطوير المجتمع الزراعي في دير الزور تكشف عما قدمته في الفترة الأخيرة

السوري/ دير الزور ـ لعبت شركة تطوير المجتمع الزراعي في دير الزور دورا كبيرا في دعم القطاع الزراعي، والثروة الحيوانية بعد التحرير.

وتعتبر محافظة دير الزور من أهم المدن الزراعية في سوريا، حيث يعتمد الكثير من سكانها على الزراعة كمورد رئيسي في الدخل، وبالتالي يربي أهلها المواشي بمختلف أنواعها لوجود البيئة المناسبة لذلك.

ويزرع أهالي المنطقة بشكل معتاد القمح والشعير والقطن والذرة الصفراء والسمسم والشوندر السكري، كما يتم زراعة الخضروات الصيفية والشتوية، أيضا زراعة الأشجار منها المثمرة كالرمان والنخيل.

قبل الحرب السورية كانت هناك جمعيات ووحدات إرشادية تدعم الفلاحين وتأمن لهم كافة مستلزماتهم. وما إن بدأت الحرب السورية وسيطرت التنظيمات الإرهابية على المنطقة حتى اضطر الكثير من الأهالي لترك الزراعة، وذلك بسبب الارتفاع بأسعار التكلفة.

بعد تحرير دير الزور من داعش أواخر العام 2017 بدأت الادارة الذاتية المدنية بشمال شرق سوريا بتشكيل المجالس واللجان والهيئات، وبعد تأسيس المجلس المدني بدير الزور تشكلت هيئات ولجان مختصة لدعم الاقتصاد ومنها الزراعة.

كما تم تأسيس شركة تطوير المجتمع الزراعي في ديرالزور، التي لعبت دورا كبيرا في دعم القطاع الزراعي في المدينة التي تعد من أكبر المحافظات السورية مساحة.

وحول هذا، التقت صحيفتنا بالرئاسة المشتركة لشركة تطوير المجتمع الزراعي في ديرالزور، رنا العكلة، والتي قالت “دعمت الشركة الزراعة في المنطقة بشكل كبير، وكذلك الأمر بالنسبة للثروة الحيوانية، حيث قدمت كافة المواد العلفية لمربي المواشي، وبأسعار جيدة، والتنسيق يتم مع اتحاد الفلاحين بخصوص تقديم الدعم”.

وأضافت “منذ بداية كانون الأول الجاري، وزعنا مادة النخالة على مربي المواشي الذين يحصلون على التراخيص من الجمعيات، وبسعر 220 ليرة، في حين يباع الكيلو في السوق السوداء بـ 375 ألف ليرة”.

وفي الشأن الزراعي، أشارت إلى أنه في الفترة الأخيرة تم تجهيز مجفف للذرة الصفراء بعد عملية تأهيل استغرقت 4 أشهر، وبدأ المجفف بالعمل فورا.

وعن سير عمل المجفف، قال المهندس أدم المشعل “بتوجيه من الإدارة الذاتية وبالتنسيق مع شركة التطوير تم العمل على إعادة تفعيل المجفف، وذلك لأن الذرة الصفراء أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في المنطقة”.

ويضيف “رممنا مجففين يستوعبان ثلاثون طن بالوجبة الواحدة، وخلال 24 ساعة يتم إنتاج ما يقارب 90 طن، وتتفاوت الزيادة بحسب الرطوبة ونسبتها، والمجففات فرنسية قديمة وتم تأهيلها بشكل بدائي، وكانت التجربة في شهر نوفمبر الماضي، وحتى اللحظة تم استلام 700 طن من محصول الذرة”.

ويوضح “بعد استقبال المحصول وتجفيفه نقوم بتخزينه ضمن مستودعات للذرة، ثم ترحيله إلى معمل إنتاج الزيت، وجزء قليل منه إلى إكثار البذار، الجزء المتبقي إلى مواد علفية ليوزع على الأهالي”.

تقرير/ غالب هويدي