لكل السوريين

رغم تحسّن الليرة.. ثبات في أسعار مواد الإكساء والبناء في حماة

حماة/ جمانة الخالد

تشهد مدينة حماة وسط سوريا استقراراً غير مبرر في أسعار مواد إكساء المباني، رغم الانخفاض الكبير في أسعار السلع الأخرى بعد سقوط النظام السابق.

وأسهم في انخفاض الأسعار إلغاء الإتاوات والرشاوى، وتحسن حركة البضائع، وتراجع سعر صرف الدولار، إلا أن أسعار الإكساء لا تزال مرتفعة، ما أثار استياء المواطنين.

ويشتكي سكان حماة من تفاوت الأسعار مقارنة بالعاصمة دمشق، حيث أكد مواطنون أن شراء مستلزمات التمديدات الكهربائية من دمشق أوفر بنحو الثلث إلى النصف.

بدورهم، أكد أصحاب المكاتب العقارية استمرار ارتفاع أسعار مستلزمات الطلاء، والمنجور الخشبي، والألمنيوم، والتمديدات الصحية، ما يزيد الأعباء على الأهالي الراغبين في ترميم منازلهم.

ولا تزال أجور العمال في قطاع البناء مرتفعة، إذ يواصل العاملون في مهن والبناء، والطلاء والتمديدات الصحية والكهربائية وغيرها التمسك بأجورهم القديمة، رغم تحسن القدرة الشرائية لليرة السورية وانخفاض التكاليف العامة بنسبة تزيد على 40 في المئة، وفقاً لما أكده عدد من المقاولين.

وأكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة حماة، أن المؤشرات الاقتصادية تبشر بمرحلة تعافٍ، مع انخفاض أسعار مختلف السلع، ما يتطلب من تجار مواد الإكساء التكيف مع السوق الجديدة.

وشدد على أن المنافسة ستلعب دوراً أساسياً في ضبط الأسعار، داعياً المواطنين إلى البحث عن الموردين الأرخص حتى تستقر الأسعار عند مستويات معقولة.

وشهدت محافظة حماة، كغيرها من المناطق السورية، تحولات اقتصادية كبيرة بعد انتهاء سيطرة النظام السوري، حيث انعكس ذلك على حركة الأسواق وأسعار السلع، خصوصاً مع إلغاء القيود السابقة التي فرضتها الإتاوات والرشاوى. وقد أسهم تحسن تدفق البضائع وانخفاض سعر صرف الدولار في تراجع أسعار العديد من السلع، لا سيما المواد الغذائية والاستهلاكية.

ومع استمرار تحسن المؤشرات الاقتصادية والانفتاح التجاري، يترقب الأهالي تحرك الأسواق نحو التكيف مع الواقع الجديد، بما يسهم في تخفيف الأعباء المالية عنهم، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى إعادة إعمار وترميم المنازل والعقارات في حماة.