لكل السوريين

إهمال متعمد.. مخيم نسوي بريف إدلب يفتقد رعاية صحية، و “هـ ت ش” تعاقب النازحات بسبب تظاهرة

السوري/ إدلب 

خرجت مظاهرة نسائية من مخيم الأرامل الواقع في منطقة بابسقا التابعة لمدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي في خطوة منهن لتحسين أوضاعهم المعيشية التي يعانون منها منذ وقت طويل.

ويضم المخيم المذكور أكثر من 250 عائلة ترعاها نساء أرامل غالبيتهن نازحات من محافظات سورية أخرى، كانت قد فقدت المعيل أثناء الحرب التي تشهدها البلاد.

أما عن سبب إهمال المخيم وبحسب أقوال بعض المقربين من سكان المخيم، فإنه يعود لإقدام قاطني المخيم بخروج مظاهرة مناهضة لسياسة هيئة تحرير الشام بسبب تصرفاتهم القمعية بحق بعض سكان المخيم، الأمر الذي دفع مديرية شؤون المهجرين لإهمال المخيم وعدم الاهتمام أو تقديم الدعم اللازم لسكانه.

وتقول أم أحمد نازحة من ريف حماة الشمالي إن “مديرية شؤون المهجرين عاقبتهم بسبب قيامهم بمظاهرة مناهضة لهيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ مما أدى لمنع أي منظمة من دعم المخيم أو تقديم أي مساعدة من أي جهة أخرى واعتقال عدد من النساء ممن حضرن المظاهرة”.

وفي حديث خاص لمراسلنا، يقول أبو عمر وهو شقيق إحدى نساء المخيم إن “أخته تعرضت للضرب المبرح بسبب خروجها بالمظاهرة، وأن هناك نسوة اعتقلت أيضا بسبب قطع المظاهرة لأوتوستراد باب الهوى الشريان الرئيسي لمناطق شمال غربي سوريا”.

ومن جانب آخر، يقول ناشط إعلامي لمراسلنا رفض الإفصاح عن اسمه لتحفظات أمنية، إن “السياسة التي تنتهجها هيئة تحرير الشام في شمال غربي سوريا ولا سيما بحق النساء يدخل في إطار ارتكاب جرائم بحق المرأة من جانب، ومنعها من المطالبة بأبسط حقوقها المعيشية”.

ويضيف “على الشرفاء عدم السكوت عن ممارسات الهيئة بحق أهالي شمال غربي سوريا، ولا سيما تلك التي ترتكب بحق النساء، وإذا لم يتم إطلاق سراح النساء اللاتي تم اعتقالهن فلن يتم السكوت عن ذلك، ونحذر أمنيي هيئة تحرير الشام من التهجم على النساء”.

ويعد مخيم بابسقا المخيم الوحيد المخصص للأرامل في شمال غربي سوريا، وتعيش النازحات فيه واقعا صعبا للغاية بحسب روايات مختلفة من داخل المخيم، حيث يفتقد المخيم لأدنى مقومات البقاء، ولا سيما مع اقتراب فصل الشتاء.

وتخضع مناطق واسعة في شمال غربي سوريا لسيطرة هيئة تحرير الشام الإرهابية المدعومة من قبل الاحتلال التركي والتي تتلقى الدعم منه، وتشهد تواجد العديد من المخيمات المكتظة بالنازحين من كافة الحافظات السورية.